أكد مصدر في مجلس محافظة بابل، جنوببغداد، ل «الحياة» أن عناصر من «داعش» سيطرت على مركز ناحية «جرف الصخر» شمال المحافظة، بعد أسبوع من الاشتباكات العنيفة بين الجيش والمسلحين فيها، فيما قررت وزارة الداخلية أمس إقالة قائد شرطة محافظة الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي وتعيين اللواء الركن أحمد صداك الدليمي بدلاً عنه، وعزا السبب إلى ضعف إدارته. كما تعرضت مصفى «بيجي» في محافظة صلاح الدين أمس إلى قصف بالهاون من قبل مسلحين بعد أسبوعين على معارك خاضتها عناصر من «داعش» وقوات من الجيش انتهت بفشل التنظيم من السيطرة على المصفى. وأعلن قائد شرطة محافظة ديالى اللواء جميل الشمري، أن اشتباكات عنيفة اندلعت صباح أمس بين قوات الشرطة ومسلحين من تنظيم داعش الذين يسيطرون على محطة حمرين الغازية، ما أسفر عن مقتل 15 عنصراً من التنظيم وتسعة من الشرطة وإصابة اثنين آخرين بجروح متفاوتة». وأضاف أن «القوات الأمنية تمكنت من تحرير المحطة وهي الآن تحت سيطرة قوات الشرطة». وأفاد مصدر أمني آخر في ديالى بأن قوات «البيشمركة» تمكنت من تحرير مناطق الشهداء والتجنيد والوحدة وسط ناحية جلولاء شمال شرق بعقوبة. كما أعلنت الأجهزة الأمنية في ديالى «تطهير حقل مهم للغاز من سيطرة الدولة الإسلامية شمال شرقي بعقوبة، في حين جددت أبرز التنظيمات المتحالفة مع القاعدة رفضها البيعة للبغدادي وإلقاء السلاح، مع انتهاء المهلة المحددة للتوبة». وأكد الناطق باسم الشرطة المقدم غالب الكرخي ل «الحياة « أن « قوات الشرطة والجيش استعادت بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحي داعش حقول غاز حمرين في عملية تشنها هذه القوات لملاحقة معاقل وأوكار التنظيم في الحدود الإدارية للمحافظة «. وأضاف أن «الاشتباكات أسفرت عن قتل 15 مسلحاً خلال عملية التطهير إضافة إلى الاستيلاء على أسلحة ومعدات مختلفة». وتشن القوات الحكومية حملة أمنية واسعة في منطقة حمرين (55 كلم شمال شرق بعقوبة) بعد سيطرة مسلحي داعش على مدينة الموصل وصلاح الدين وأجزاء من محافظة كركوك المحاذية لديالى، أبرز معاقل التنظيمات المسلحة المعارضة للنظام السياسي في البلاد. وفي سياق متصل رفض تنظيم «أنصار السنة» المتحالف مع القاعدة، المهلة التي حددها تنظيم «الدولة الإسلامية»، لإلقاء السلاح وبيعة البغدادي خليفة، والقتال بين صفوفه. وأوضح قيادي رفيع في تنظيم الصحوات طلب عدم ذكر اسمه ل «الحياة»، أن «عناصر استخبارات التنظيم في ناحية السعدية أبلغتنا حسب بيان وزعه أنصار السنة في ناحية السعدية التي يبسط داعش سيطرته بالكامل هناك، رفضه بيعة البغدادي وإلقاء السلاح والقتال بين صفوف الدولة الإسلامية». وأضاف أن «التنظيم حذر من فتنة يدفع ثمنها الجميع، كما اعتبر مطالبات الدولة الإسلامية انقلاباً على المجاهدين، وحرباً معلنة من قبل البغدادي للسيطرة عبر السلاح على المناطق المحررة». وكان تنظيم «داعش» أمهل خمسة تنظيمات توالي «القاعدة» 48 ساعة لتسليم أسلحتها وبيعة البغدادي والقتال إلى جانب التنظيم بعد إعلان التوبة.