تباينت تصريحات المسؤولين وشهادات الأهالي، حيال فشل القوات العراقية في فك الحصار عن ناحية أمرلي التابعة لقضاء طوزخورماتو، بعد مرور 40 يوماً على المعارك مع مسلحي «داعش»، فيما اكدت قوات «البيشمركة» عودة عشرات الأسر النازحة الى مناطقها في ناحية جلولاء بعد استقرار تطهيرها. وقال مسؤول عسكري رفيع المستوى في تصريح الى «الحياة» ان «قوات الجيش حققت تقدماً ملحوظاً في معاركها ضد داعش في ناحية العظيم ( 70 كم شمال شرقي بعقوبة ) وما تردد عن انسحابها من مركز الناحية غير صحيح، بعد الإنجازات التي حققتها»، وأكد أن «المعارك مستمرة حتى يتحقق فك الحصار عن ناحية أمرلي وفرض الاستقرار الأمني فيها». لكن سكاناً محليين أبلغوا «الحياة» أن «الجيش انسحب، بعد مواجهات عنيفة مع مسلحي داعش وبسبب الدمار خلال تقدمه». وكانت قوات تابعة للجيش، معززة بالطيران والمدفعية، وصلت إلى مركز ناحية العظيم، وفرضت سيطرتها هناك و تمركزت في قرى الطالعة ( 3كم جنوب الناحية) تمهيداً لشن عملية واسعة لفك الحصار عن ناحية أمرلي التي تقطنها غالبية تركمانية شيعية. وتفرض الجماعات المسلحة حصاراً على الناحية منذ اسابيع، في حين تشهد ناحية العظيم عمليات كر وفر. وأعلنت الإدارة المحلية لناحية جلولاء التابعة لقضاء خانقين عودة مئات العائلات النازحة بعد الاستقرار الأمني وتطهير الناحية. وقال مدير الناحية أنور حسين في بيان ان « 500 أسرة نازحة عادت إلى منازلها في مركز ناحية جلولاء ( 70 كم شمال شرقي بعقوبة) خلال أسبوعين، وستشهد الأيام المقبلة عودة الكثير». الى ذلك، اكد مجلس صحوة ديالى نقل 250 عنصراً من «الصحوات» من مواقعهم الأصلية في اطراف المنصورية الى ناحية المقدادية لدعم وإسناد القوات الأمنية لوقف تمدد مسلحي «داعش». وقال رئيس «الصحوات» سامي الخزرجي إن «العناصر يتلقون دعماً كبيراً من الأجهزة الأمنية اثناء تنفيذ الواجبات الأمنية». وأوضح ان «سحب عناصر الصحوات من اطراف المنصورية الى المقدادية اجراء تكتيكي لمواجهة اي هجوم، بعد إحباط هجمات داعش في مناطق مختلفة من ديالى، في مسعى لنقل المعركة الى المحافظة».