أكد وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي أن الإمارات ستحافظ على دورها في السوق العالمية للطاقة وستوظف لهذا الهدف استثمارات ضخمة في قطاعي النفط والغاز. وأكد أن الإمارات ماضية في تنفيذ مشاريع لزيادة الطاقة الإنتاجية من النفط الخام إلى 3.5 مليون برميل يومياً بحلول عام 2017. وقال في مؤتمر صحافي في أبو ظبي: «الإمارات خصصت 25 بليون دولار لتطوير مشاريع الغاز وإنشاء شبكة للغاز على مستوى البلد»، لافتاً إلى أن أبو ظبي ستنتهي نهاية العام الحالي من تطوير مشروع «شاه» للغاز الحامضي الذي تديره «شركة الحصن للغاز» بكلفة 10 بلايين دولار، وسيكون إنتاجه في البداية بليون قدم مكعبة يومياً. وأوضح أن عمليات التطوير في قطاع الطاقة تشمل أيضاً توسيع التكرير ليرتفع من حوالى 770 ألف برميل يومياً إلى 1.1 مليون برميل يومياً بعد الانتهاء من توسيع مصفاة «الرويس» لرفع طاقتها الإنتاجية من حوالى 400 ألف برميل يومياً إلى 900 ألف بحلول عام 2017. ولفت المزروعي إلى أن وزارة الطاقة ستضع استراتيجية جديدة لعملها في السنوات المقبلة تتناسب مع التحديات التي تواجهها سوق الطاقة والمتغيرات فيها على مستوى الإمارات، ومن أبرزها ارتفاع الطلب في الإمارات بسبب النمو السكاني والتطور الاقتصادي في البلاد، مؤكداً أن استهلاك الطاقة داخلياً يعتبر من بين أكبر المعدلات على المستوى الإقليمي. من ناحية أخرى تعتزم شركة النفط الفرنسية «توتال» بيع مزيد من الأصول وخفض التكاليف لتوليد مزيد من السيولة وتعديل خطط التنقيب بعد تقليص الإنتاج النفطي المستهدف. وأعلنت أمس خفض الإنتاج المستهدف لعام 2017 إلى 2.8 مليون برميل من المكافئ النفطي يومياً بدلاً من ثلاثة ملايين. وكانت الشركة أطلقت استراتيجية للتنقيب «العالي الأخطار والعالي العائدات» قبل سنتين، لكن نتائجها جاءت مخيبة للآمال، حيث لم تسفر الاستثمارات العالية الكلفة عن اكتشافات كبيرة. ونقلت وكالة «رويترز» عن المدير المالي ل «توتال»، باتريك دو لاشيفارديير، قوله خلال لقاء تنظمه الشركة للمستثمرين في لندن «لدينا أكثر من 15 مشروعاً كبيراً لدفع النمو في المستقبل (...) ثلثا تلك المشاريع نديرهما بأنفسنا ما يجعلنا على ثقة من تحقيق الأهداف». وتتعرض «توتال» لضغوط من المساهمين لخفض التكاليف وزيادة توزيعات الأرباح في ظل تقلص الربحية بفعل ارتفاع التكاليف في صناعة النفط وأسعار الخام الضعيفة. وتبيع الشركة نشاطات مثل وحدة المواد اللاصقة «بوستيك» التي عرضت مجموعة الكيماويات الفرنسية «أركيما» شراءها ب1.74 بليون يورو (2.24 بليون دولار). وتنوي الشركة بيع أصول بعشرة بلايين دولار في 2015 - 2017، بعد أن حققت هدفها لمبيعات قيمتها 15 - 20 بليون دولار في 2012 - 2014. وأوضح دو لاشيفارديير أن «توتال» جمعت 30 بليون دولار من مبيعات الأصول منذ عام 2010، وبهذا يكون برنامج البيع من أكثر البرامج طموحاً في القطاع إلى جانب خطة «بي بي» للتخارج من أصول قيمتها 50 بليون دولار. في الأسواق، هبط خام «برنت» إلى أقل من 98 دولاراً للبرميل متراجعاً للجلسة الثالثة من بين أربع جلسات، في وقت فاق أثر ركود الطلب ووفرة الإمدادات أثر احتمال خفض منظمة «أوبك» إنتاجها النفطي. وهبط سعر «برنت» تسليم تشرين الثاني (نوفمبر) 67 سنتاً إلى 97.72 دولار للبرميل، وسعر الخام الأميركي تسليم تشرين الأول (أكتوبر) 50 سنتاً إلى 91.91 دولار للبرميل. وفي مصر أفادت وثائق اطلعت عليها وكالة «رويترز»، بأن الهيئة المصرية العامة للبترول طرحت مناقصة لاستيراد مئات الآلاف من الأطنان من زيت الوقود للتسليم بين تشرين الأول وكانون الأول (ديسمبر). وتسعى الهيئة إلى شراء تسع شحنات تتراوح الواحدة منها ما بين 30 و33 ألف طن للتسليم في ميناء الإسكندرية على أساس شهري. وتطلب الهيئة خمس شحنات حجم كل منها ما بين 40 و45 ألف طن للتسليم في ميناء السويس، إضافة إلى ثلاث شحنات خيارية. وفي الصين أظهرت بيانات الجمارك أن واردات البلاد من النفط الإيراني انخفضت في آب (أغسطس) 28.6 في المئة مقارنة بمستواها قبل سنة لتصل إلى 1.32 مليون طن أو ما يوازي 311.6 ألف برميل يومياً. وعلى أساس يومي انخفضت الواردات 44.2 في المئة مقارنة بتموز (يوليو) لتصل إلى 558.8 ألف برميل يومياً.