أعلنت المجموعة الفرنسية العملاقة «توتال» أمس، أنها ستصبح أول شركة نفطية كبرى تنقب عن الغاز الصخري في بريطانيا حيث تريد الحكومة تطوير هذا المصدر الجديد من الطاقة. وأفادت «توتال» بامتلاك فرعها البريطاني «توتال أي أند بي بريطانيا» نسبة 40 في المئة في إجازتين لاستكشاف الغاز الصخري وإنتاجه في حوض غينسبورو تراف، وهو منطقة ذات طاقة مرتفعة في شرق إنكلترا وتغطي إجازاتها مساحة 240 كيلومتراً مربعاً. ومع هذا الإعلان، تصبح «توتال» الشركة الفرنسية الثانية للاستثمار في الغاز الصخري في البلد بعد «غاز دو فرانس سويز» التي أعلنت في 22 تشرين الأول (أكتوبر) شراء نسب قليلة في 13 إجازة استكشاف في غرب بريطانيا. وفي بيان، علقت مديرة الاستكشاف والإنتاج لأوروبا الشمالية في المجموعة باتريس دو فيفياس أن «الدخول في مشروع الغاز الصخري في بريطانيا مرحلة مهمة بالنسبة إلى توتال أي أند بي، ويفتح فصلاً جديداً في تاريخ الفرع». وفي بكين التزمت المجموعة النفطية الصينية العملاقة «سينوبيك» دفعَ تعويضات عطل وضرر بعدما توصلت السلطات إلى خلاصة مفادها أن الشركة تتحمل جزءاً من المسؤولية في انفجار في أحد أنابيب النفط العائدة لها العام الماضي في شرق الصين أدى إلى سقوط قتلى. ووعدت الشركة الحكومية التي يجرى التداول بأسهمها في بورصة هونغ كونغ، في بيان بتحمل مسؤوليتها ودفع «حصتها في التعويضات» التي لم تُحدَّد بعد. وقال وزير النفط الإماراتي سهيل بن محمد المزروعي: «إن من المنتظر استكمال توسعة مصفاة الرويس التابعة ل «شركة أبو ظبي لتكرير النفط» (تكرير) بحلول نهاية عام 2014». ويزور المزروعي نيودلهي لحضور مؤتمر «بتروتك» النفطي. وأشار الوزير إلى أن إنتاج بلاده من النفط يقارب 2.8 مليون برميل يومياً في الوقت الحالي. وكانت الإمارات العضو في منظمة «أوبك» تخطط في وقت سابق لاستكمال توسعة المصفاة في الربع الأول من هذا العام. وتبلغ الطاقة الإنتاجية لمصفاة الرويس 415 ألف برميل يومياً، ومن شأن عملية التوسعة الجارية أن تزيد هذه الطاقة إلى أكثر من الضعفين. وستعالج المصفاة الجديدة خام مربان الذي تنتجه أبو ظبي. واستبعد وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه أن يطرأ تغير كبير على أسعار النفط خلال العام الحالي. وصرح زنغنه لنشرة «شانا» التي تصدرها وزارة النفط الإيرانية: «لا أعتقد أن أسعار النفط ستتغير كثيراً على مدار العام الحالي». وأضاف: «أن إيران ستضغط على «أوبك» لخفض الإنتاج في حال حدوث انخفاض حاد للأسعار». وتتحرك أسعار مزيج «برنت» الخام في نطاق بين 103 دولارات و117 دولاراً للبرميل منذ أوائل تموز (يوليو) ولم تنزل كثيراً عن مئة دولار للبرميل منذ أيار (مايو). وذكرت «شانا» أن إيران حسبت موازنتها للعام المالي المقبل الذي يبدأ في أواخر آذار (مارس) على أساس مئة دولار لبرميل النفط. وقال الرئيس التنفيذي ل «مؤسسة البترول الكويتية» المملوكة للدولة نزار العدساني: «إن أسعار النفط الخام قد تنخفض بحلول منتصف عام 2014، بسبب ضعف الطلب. وأبلغ العدساني الصحفايين على هامش مؤتمر «بتروتك» أن الأسعار ما زالت متماسكة فوق 100 دولار للبرميل وما زال معدل الطلب جيداً أيضاً، ولكنه سيضعف. وأعلن الأمين العام لوزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية فاروق الحياري أول من أمس أن الأردن والعراق اتفقا على خفض أسعار النفط الخام والفيول أويل المصدر إلى المملكة اعتباراً من مطلع العام الحالي. وقال الحياري خلال اجتماع لمجلس الوزراء الاردني: «إن الجانبين اتفقا، وبناء على اجتماعات اللجنة العليا في بغداد، على تعديل سعر برميل نفط خام كركوك المصدر إلى الأردن على أساس المعدل الشهري لنفط خام برنت بحسم مقداره 20 دولاراً للبرميل بدلاً من 18 دولاراً للبرميل». وأردف: «كذلك عُدِّل سعر الطن المتري الواحد من منتج الفيول أويل مطروحاً منه حسم مقداره 100 دولار للطن بدلاً من 88 دولاراً للطن أي بزيادة مقدارها 12 دولاراً كحسم إضافي لمصلحة الجانب الأردني». وأوضح الحياري في تصريحاته التي أوردتها وكالة «بترا» أن من المفترض أن «يسري العمل بهذه الحسوم اعتباراً من بداية العام الحالي بعد موافقة مجلس الوزراء العراقي عليها». وتراجع خام برنت إلى أقل من 107 دولارات للبرميل بعدما توصلت القوى العالمية الست لاتفاق جديد مدته ستة أشهر مع إيران للحد من برنامجها النووي غير أن مشكلات في حقل رئيس في بحر الشمال حدت من الخسائر. وهبط سعر «برنت» تسليم شباط (فبراير) 59 سنتاً إلى 106.66 دولار للبرميل بعد ارتفاعه 86 سنتاً عند التسوية الجمعة. وتراجع سعر الخام الأميركي 62 سنتاً إلى 92.10 دولار للبرميل بعد أن أغلق مرتفعاً 1.06 دولار الجمعة. وقال محللون إن الاتجاه النزولي بفعل تطورات القضية الإيرانية محدود نسبياً نظراً إلى أن أي زيادة في الصادرات ستكون بطيئة. وحض الرئيس الأميركي باراك أوباما الكونغرس على عدم فرض عقوبات إضافية على إيران قائلاً: «إن ذلك ينذر بتقويض الاتفاق الذي جرى التوصل إليه».