ارتفعت العقود الآجلة لمزيج «برنت» أكثر من دولار أمس بعد تقارير عن انفجار بحافلة في تل أبيب، ما أجج المخاوف من تصاعد القتال بين إسرائيل وغزة، وتوسع نطاق الصراع وتعطّل إمدادات النفط. وارتفع سعر خام «برنت» 1.04 دولار ليبلغ 110.90 دولار للبرميل بعدما ارتفع إلى 111.08 دولار في وقت سابق من المعاملات. وزاد الخام الأميركي 71 سنتاً إلى 87.46 دولار. وقال المحلل لدى «أيه أس غلوبال» لإدارة الأخطار في الدنمارك، ثوربيورن باك جنسن، إن «أسعار النفط ستتراجع بشدة في حال إحراز تقدم نحو التهدئة». وتابع: «معظم الزيادة التي شهدناها الأسبوع الماضي أو نحو ذلك كانت لتكهنات في شأن ما سيحدث في الشرق الأوسط». إلى ذلك، أظهرت بيانات من وزارة المال اليابانية أن واردات النفط الخام هبطت 24.5 في المئة في تشرين الأول (أكتوبر) قياساً إلى مستواها قبل سنة. وأشارت البيانات إلى أن اليابان استوردت 1.57 مليون برميل يومياً من النفط الخام الشهر الماضي. وبلغ إجمالي وارداتها من الغاز الطبيعي المسيل 6.67 مليون طن في تشرين الأول بزيادة قدرها 8.3 في المئة على الشهر ذاته من العام الماضي. وفي الصين، أوضحت بيانات أن الواردات من الخام الإيراني انخفضت 23.2 في المئة في تشرين الأول مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي، لكنها تزيد 19.3 في المئة عن الشهر السابق. وأفادت بيانات «الإدارة العامة للجمارك» الصينية أن واردات الصين بلغت 1.94 مليون طن من الخام في تشرين الأول أي 456.2 ألف برميل يومياً مقارنة ب382.4 ألف برميل يومياً في أيلول (سبتمبر). من جانب آخر، ارتفعت واردات الجزائر من الوقود 34.67 في المئة خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي لتبلغ قيمتها 1.38 بليون دولار. وأشارت بيانات إحصائية صادرة عن الجمارك الجزائرية أن واردات الوقود خلال تشرين الأول الماضي وحده بلغت قيمتها 400 مليون دولار، بارتفاع تجاوز 230 في المئة مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي. وتوقعت نائب رئيس شركة «سوناطراك» لشؤون التسويق، يمينة حمدي، ارتفاع واردات الجزائر من المشتقات النفطية إلى ثلاثة ملايين طن هذه السنة. في شأن، آخر، أعلن مسؤول في وزارة النفط اليمنية إصلاح أنبوب للغاز يغذي مرفأ لتصدير الغاز الطبيعي المسيل. وقال المسؤول: «تم إصلاح الأنبوب الاثنين». ولفتت مصادر نفطية إلى أن «شركة بترول أبوظبي الوطنية» (أدنوك) انتهت من عقود صادرات وقود الطائرات للعام المقبل بعلاوة سعرية أعلى من العقود السابقة. وحددت الشركة سعر عقود وقود الطائرات بعلاوة 2.35 دولار للبرميل فوق أسعار الشرق الأوسط أي بزيادة 17.5 في المئة من علاوة بلغت دولارين للبرميل في عقود كانون الثاني (يناير) إلى كانون الأول (ديسمبر) من هذا العام. وتتجاوز العلاوة أيضاً مستوى الشحنات تحميل حزيران (يونيو) الماضي إلى حزيران المقبل والبالغ 2.05 دولار للبرميل. وأوضحت المصادر أن من بين المشترين «ميتسوي» اليابانية و «بي بي» و «توتال» و «جيه آرون اند كومباني» و «غولدمان ساكس». وفي الإمارات أيضاً، أعلنت مصادر أن «مؤسسة الإمارات العامة للبترول» (إمارات) تسعى إلى شراء 675 ألف طن من البنزين تسليم العام المقبل من خلال عقد محدد المدة. وأشارت إلى أن «إمارات» تريد 400 ألف طن من البنزين 95 أوكتين للتسليم في مرفأ جبل علي و220 ألف طن من النوع ذاته للتسليم في مرفأ الشارقة على مدى الفترة من كانون الثاني (يناير) إلى كانون الأول من العام المقبل. وتريد المؤسسة 55 ألف طن من البنزين 98 أوكتان للتسليم في الشارقة.