بقرار من رئيس الحكومة الاسرائيلية، قامت قوات كبيرة من الشرطة وحرس الحدود، فجر اليوم، بازالة "باب الشمس" القرية التي اقامها الفلسطينيون كوسيلة احتجاج في منطقة E1 لواقعة بين القدس ومستوطنة معاليه معاليه ادوميم وتم اخلاء جميع الفلسطينيين من المكان. وكانت قوات معززة وصلت الى الموقع بعد ان قدم مكتب رئيس الحكومة، بطلب الى المحكمة الاسرائيلية، ليلة امس، للمصادقة على قرار اخلاء القرية مدعيا ان غالبية الخيام التي نصبت اقيمت على اراض "تابعة للدولة"، وفق التعبير الاسرائيلي، وبعضها يعود الى الفلسطينيين. وحذر في الطلب من ان وجود الفلسطينيين هناك قد يؤدي الى وقوع احتكاكات واعمال مخلة بالنظام على نطاق واسع. وقد تجاوب قاضي المحكمة، نيل هندل، مع الطلب تحت ذريعة الامن والحفاظ على النظام. وكان الجيش الاسرائيلي، استعدادا للاخلاء، اعلن عن المكان منطقة عسكرية مغلقة فيما اوعز رئيس الحكومة، بنيامين نتانياهو، باغلاق الطرق المؤدية الى المكان لمنع وصول الحشود الفلسطينية. وقد منع الجيش، حتى مساء امس، العديد من المسؤولين الفلسطينيين والمتضامنين الدوليين، من الوصول الى موقع "باب الشمس" كما منع عضوي اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات وحنان عشراوي، ووزيري العمل احمد المجدلاني والشؤون الاجتماعية ماجدة المصري. واعتبرت المصري اقامة قرية "باب الشمس" على الاراضي التي تنوي اسرائيل اقامة مشروع استيطاني ضخم فيها، هو واحد من اشكال المقاومة الشعبية للاحتلال ولعمليات نهب الاراضي الفلسطينية". ودعت المصري الى العمل على فتح قرى "باب الشمس" في مختلف المحافظات الفلسطينية لتثبيت صمود القائمين عليها وقالت "ان الاهتمام الكبير لهذه القرية والتضامن الواسع معها يدل على اهميتها في طريق الكفاح لاستعادة حقوق شعبنا المسلوبة، وتحقيق امانيه في تقرير مصيره واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وتحرير الاسرى وعودة اللاجئين". وقرية "باب الشمس" التي اطلق عليها هذا الاسم نسبة لرواية الكاتب اللبناني الياس خوري، اقيمت بمبادرة اكثر من مئتي فلسطيني، على أراضي ما تعرف بمنطقة "E1"،التي قررت الحكومة الاسرائيلية اقامة اربعة الاف وحدة استيطانية عليها. وقد نصبوا الخيام في المنطقة ووضعوا جميع المعدات للتمكن من البقاء حتى تثبيت القرية. وفي بيان لهم حول الموضوع اعلن الفلسطينيون انهم اتخذوا قرار اقامة هذه القرية على الاراضي ليؤكدوا انهم لن يصمتوا على استمرار الاستيطان والاستعمار في الارض الفلسطينية واكدوا انهم سيتخذوا كافة الوسائل للصمود في هذه القرية الى حين تثبيت حق اصحابها الفلسطينيين.