بدا مدرب منتخب الإمارات مهدي علي واضحاً في الاشارة إلى أنه سيجري بعض التغييرات في تشكيلته بعد أن ضمن التأهل إلى نصف النهائي، ما عزز الأمل عند العمانيين في خطف الفوز وإكمال المشوار. المنتخب الإماراتي كان مقنعاً حتى الآن وأثبت انتظاماً في الأداء والتوازن بين الدفاع والهجوم، على رغم من الارتباك لدقائق في الشوط الثاني أمام البحرين، وقدم أكثر من لاعب موهوب في مقدمهم عمر عبد الرحمن وماجد حسن (صاحب هدف الفوز على البحرين) وحمدان إسماعيل وإسماعل الحمادي وعبدالله موسى وعلي مبخوت وعامر عبدالرحمن وغيرهم. لكن «الأبيض» الإماراتي الذي لفت الأنظار بفوزه على قطر(3-1) في الجولة الأولى، تعامل مع الأمور بطريقة مختلفة أمام أصحاب الأرض، فرضح لضغوط أكثر من 30 ألف متفرج، منحوا منتخبهم شحنة معنوية هائلة لفرض أفضليته على المجريات، إلا أنه لم يمنع اللاعب المهاري عمر عبدالرحمن والمخضرم إسماعيل مطر والمهاجم الخطر علي مبخوت من حسم الأمور وحجز أولى بطاقات نصف النهائي. واعترف مهدي علي بأن مواجهة البحرين لم تكن سهلة بقوله: «المباراة كانت صعبة، خصوصاً أمام صاحب الأرض وجماهيره الغفيرة»، وكان جريئاً عندما أشاد بلاعبي البحرين «أهنىء لاعبي المنتخب البحريني على آدائهم الرائع، فلقد أغلقوا المساحات أمامنا لكننا نجحنا في الفوز». لكنه تحدث عن راحة بعض اللاعبين أمام عمان حين قال: «سنسعى إلى الفوز على عمان، وسنرى من سيكون جاهزاً من اللاعبين بنسبة 100 في المئة للمشاركة، ولكن سيكون هناك تغييرات في التشكيلة». وإذا كان «الأبيض» لن يضع كل إمكاناته في هذه المباراة، كونه يفكر أكثر بمنافسه في نصف النهائي، فإن منتخب عمان يعتبر المباراة مصيرية، لأنه يبحث عن فرصة للتأهل، ولذلك سيخوضها بكل قوة، وسيعمل مدربه الفرنسي بول لوغوين على إشراك أفضل ما لديه من لاعبين بعد أن أجرى تغييرات عدة في المباراة الثانية. وقال لوغوين بعد مباراة قطر: «لا نستحق الخسارة، كنا الأفضل وكنت أتوقع الفوز، لأننا كنا الأكثر سيطرة على الكرة، لقد أهدرنا العديد من الفرص في الشوط الأول الذي كان غريباً، ولكن للأسف لم نسجل منها». وتابع: «حظوظ عمان ما تزال قائمة، فأنا أتأسف على عدم تحقيق الفوز في هذه المباراة، لكنني فخور بما قدمه اللاعبون من جهد خلال اللقاء، فصحيح أننا لم نفز لكن هذا لا يقلل ابدا من جهدهم الكبير الذي بذلوه على مدار الشوطين، ونأمل ان نعوض في مباراة الامارات». وتأثر العمانيون بغياب حارس المرمى علي الحبسي بعد أن رفض ناديه ويغان الإنكليزي تحريره للمشاركة في البطولة، لأن بديله مازن الكاسبي ما يزال يفتقد إلى الخبرة المطلولة في مثل هذه البطولات.