يبحث المنتخب العماني عن ثأر تأخر ست سنوات حيث سبق للمنتخب الإماراتي أن تغلب على العمانيين في المباراة النهائية لخليجي 18 بالإمارات، وذلك عندما يلتقي الفريقان في الجولة الثالثة لمباريات المجموعة الاولى. والتقى الفريقان بعدها في خليجي 20 باليمن وانتهى اللقاء بالتعادل السلبي. ولكن التعادل لن يكون كافيًا للفريق العماني هذه المرة، حيث يحتاج الفريق إلى الفوز بفارق مطمئن من الأهداف إذا أراد التأهل للمربع الذهبي. وستتشبث عمان بفرصة ضعيفة في التأهل للدور قبل النهائي حين تواجه الامارات في الجولة الاخيرة بالمجموعة الاولى في كأس الخليج لكرة القدم اليوم الجمعة. واستقبلت عمان هدفًا قرب النهاية لتخسر 2-1 أمام قطر بعد أن سيطرت على اللعب أغلب فترات اللقاء وهي نتيجة تركتها في المركز الرابع والأخير في مجموعتها بنقطة واحدة من مباراتين عقب تغلب الامارات 2-1 على البحرين صاحبة الضيافة لتضمن التأهل للدور قبل النهائي. كان أداء العمانيين امام قطر جيدًا خلافًا لما كانت عليه الحال في المباراة الافتتاحية مع اصحاب الارض، وشكّلت عودة صانع الالعاب فوزي بشير الى خط الوسط عاملًا ايجابيًا في صناعة الهجمات التي افتقدت مَن يترجمها اذ فضل المدرب الفرنسي إبقاء المهاجم الخطير عماد الحوسني على مقاعد الاحتياط قبل ان يزجّ به في الشوط الثاني. ولن يكون مصير عمان بطلة 2009 بين يديها. فستنتظر عمان التي يدرّبها الفرنسي بول لوجوين أن تأتي نتيجة المباراة الأخرى في المجموعة بين البحرين التي تملك مثلها نقطة واحدة وقطر ولها ثلاث نقاط في صالحها. ويعتبر منتخب عمان المباراة مصيرية لانه يبحث عن فرصة للتأهل، ولذلك سيخوضها بكل قوة، وسيعمل مدربه الفرنسي بول لوجوين على إشراك افضل ما لديه من لاعبين بعد ان أجرى تغييرات عدة في المباراة الثانية. وسيطيح فوز قطر بآمال عمان لكن في ظروفٍ استثنائية قد يتم اللجوء للقرعة لتحديد المتأهّل للدور قبل النهائي بجانب الإمارات. كان أداء العمانيين امام قطر جيدًا خلافًا لما كانت عليه الحال في المباراة الافتتاحية مع اصحاب الارض، وشكّلت عودة صانع الالعاب فوزي بشير الى خط الوسط عاملًا ايجابيًا في صناعة الهجمات التي افتقدت مَن يترجمها اذ فضل المدرب الفرنسي إبقاء المهاجم الخطير عماد الحوسني على مقاعد الاحتياط قبل ان يزجّ به في الشوط الثاني. وتأثر العمانيون بغياب حارس المرمى علي الحبسي بعد ان رفض ناديه ويجان الانجليزي تحريره للمشاركة في البطولة، لأن بديله مازن الكاسبي لا يزال يفتقد الخبرة المطلولة في مثل هذه البطولات. واحرز الحبسي لقب افضل حارس في دورات الخليج اربع مرات متتالية من 2003 و2009. في المقابل المنتخب الإماراتي كان مقنعًا حتى الآن واثبت انتظامًا في الاداء والتوازن بين الدفاع والهجوم، بالرغم من الارتباك لدقائق في الشوط الثاني امام البحرين، وقدّم اكثر من لاعب موهوب في مقدمتهم عمر عبدالرحمن وماجد حسن (صاحب هدف الفوز على البحرين) وحمدان اسماعيل واسماعيل الحمادي وعبدالله موسى وعلي مبخوت وعامر عبدالرحمن وغيرهم. لكن «الابيض» الاماراتي الذي لفت الانظار بفوزه على قطر 3-1 في الجولة الاولى، تعامل مع الامور بطريقة مختلفة امام اصحاب الارض، فرضخ لضغوط اكثر من ثلاثين الف متفرج منحوا منتخبهم شحنة معنوية هائلة لفرض افضليته على المجريات، الا انه لم يمنع اللاعب المهاري عمر عبدالرحمن والمخضرم اسماعيل مطر والمهاجم الخطير علي مبخوت من حسم الامور وحجز اولى بطاقات نصف النهائي. مهدي علي الذي يشرف على معظم عناصر هذه المجموعة منذ اعوام، وقادهم الى لقب كأس آسيا للشباب، وبلغ معهم ربع نهائي كأس العالم تحت 21 عامًا، ونهائي آسياد غوانغجو في الصين قبل ان يخسروا بصعوبة بالغة امام اليابان، وليس هذا فقط، بل انه انتقل بنجاحاته الى المنتخب الاولمبي وقاده للمشاركة في اولمبياد لندن 2012. وتمثل المباراة فرصة أمام الأبيض الإماراتي لالتقاط الأنفاس قبل المواجهة الصعبة التي ينتظرها في المربع الذهبي. وقد يلجأ المدرب الوطني مهدي علي، الذي أثبت جدارته بقيادة المنتخب الإماراتي في البطولة متفوقًا على المدربين الأجانب المنافسين في البطولة، إلى منح بعض لاعبيه الأساسيين راحة خاصة أن نقطة التعادل تكفيه للحفاظ على صدارة المجموعة وقد لا يكون بحاجة إليها في حالة فشل المنتخب القطري في الفوز على البحرين في المباراة الثانية. ولكن ذلك لا يمنع رغبة مهدي علي أيضًا في مواصلة الانتصارات مع الفريق بتحقيق الفوز الثالث على التوالي وتوجيه إنذار جديد لمنافسه في المربع الذهبي.