إذا كان منتخب الامارات قد ضرب بقوة منذ بداية كأس الخليج وتأهل الى نصف النهائي حتى قبل ان يلعب مباراته الاخيرة امام عمان، إذ رفع رصيده الى 6 نقاط فأن تشكيلته شهدت ولادة اكثر من اسم سيكون له شأن على مستوى الكرة المحلية العربية والاسيوية على حد سواء. مما لاشك فيه ان بيضة القبان في «الابيض» الاماراتي هو صانع الالعاب عمر عبدالرحمن الا ان من لفت الانظار ايضاً هو المهاجم علي مبخوت لاعب فريق الجزيرة الذي سجل هدفين لغاية الأن في البطولة الاول في شباك قطر والثاني في شباك البحرين. مبخوت اكتسب خبرة كبيرة من خلال مشاركته الى جانب الهداف المرعب البرازيلي ريكاردو اوليفيرا في فريق الجزيرة فأنتزع مكاناً اساسياً في تشكيلة المدير الفني مهدي علي معيداً الى الاذهان ذكريات الامارات مع الهدافين الكبار لا سيما فهد خميس وعدنان الطلياني. علي مبخوت نال لقب افضل لاعب في المباراة امام البحرين وكاد ان يخرج بأكثر من هدف من اللقاء لكن على رايه ان التأهل والنقاط أهم من المجد الشخصي، إذ قال: «ليس المهم ان اسجل انا او أي لاعب اخر لأن فوز منتخبنا هو الاهم نحن نلعب كمجموعة ولدينا اهداف اسمى واكبر من مجرد أن اسجل اسمي في لائحة الهدافين انا او أي لاعب أخر من الفريق، واؤكد ان تألقي ناتج عن جهود كل الفريق والخطة التي وضعها المدير الفني مهدي علي». مبخوت يبدي في الوقت ذاته عشقه لهز الشباك ولهذا يتطلع الى مواصلة التسجيل في المباراة الثالثة امام عمان، قائلاً: «اتطلع الى تسجيل المزيد من الاهداف في المباراة المقبلة على رغم صعوبتها امام عمان». وكان مبخوت اهدار فرصة من النوع النادر في بداية الشوط الثاني كاد ان يدفع ثمنها المنتخب الاماراتي لكن الهداف الشاب كان له راي في الموضوع حين قال: «لم يؤثر في نفسيتي تسجيل البحرين هدف التعادل بعد اهداري للفرصة الخطرة امام المرمى المشرع لأننا واصلنا اللعب بحماس وطموح كبير حتى استطعنا ان نسجل الهدف الثاني في الوقت القاتل من المباراة وضمان الفوز والتأهل الى دور الاربعة واضاف ان أي مهاجم في العالم كما يسجل الاهداف ايضاً يهدر لذا لا اعير هذا الموضوع اهمية كبيرة». علي مبخوت يعيش اياماً جميلة في كأس الخليج مع منتخب الامارات لكنه لاعب طموح واحلامه كثيرة، وأضاف: «اريد ان احرز كأس الخليج مع زملائي واهدائه الى الشعب الاماراتي لكن طموحاتي لا تتوقف هنا ابداً لأني احلم باللعب في كأس العالم يوماً ما».