قراءة المدرب الوطني: يوسف الغدير قطر يلغي التفوُّق العماني بالدفاع المنظم البحرين استحوذ على المباراة .. وخسر النتيجة يوسف الغدير حسم منتخب الإمارات بطاقة التأهل الأولى عن المجموعة الأولى إلى الدور نصف النهائي من بطولة كأس الخليج الحادية والعشرين بفوزه على البحرين «المستضيف» بهدفين مقابل هدف، في نفس الوقت أنعش المنتخب القطري آماله بفوز ثمين على عمان بذات النتيجة. ورفع الأبيض الإماراتي رصيده إلى ست نقاط في المركز الأول بفارق ثلاث نقاط كاملة عن قطر «الثاني» وخمس نقاط عن البحرين وعمان في الأخير، ليشتعل الصراع على البطاقة الثانية في الجولة الثالثة والأخيرة التي تشهد مواجهة نارية بين البحرين وقطر، بينما يصطدم عمان بالإمارات أبرز المرشحين لخطف اللقب. قطر وعمان رغم تغيير أربعة لاعبين وعدم تقديم ما يشفع له بالفوز في المباراة، إلا أن المنتخب القطري كسب النقاط الثلاث من فم المنتخب العماني الذي أبدع لاعبوه بالضغط على لاعبي العنابي في وسط الملعب والتنويع في الأساليب التكتيكية بين الكرات الطويلة والتمرير والاختراق والكرات العرضية. ولم يقدم المنتخب القطري جملة تكتيكية طوال زمن المباراة، كما أن لاعبيه فشلوا في نقل الكرة بصورة صحيحة لدرجة أن الفريق فشل في أكثر من ثلاث تمريرات، وقد امتاز لاعبوه بالدفاع المنظم الذي نجح في الحد من الخطورة العمانية على مدار الشوط الأول. واستمر الأداء الجيد للمنتخب العماني في الشوط الثاني، واعتمد المنتخب القطري على الكرات المرتدة حتى تمكّن من تسجيل هدفه الأول من ركلة جزاء، وعاد بعدها المنتخب العماني إلى التفوق والاستحواذ على مجريات المباراة، وتوّج انضباطه التكتيكي العالي بتسجيل هدف التعادل. وواصل المنتخب القطري دفاعه المستميت بعشرة لاعبين إلى أن تحصَّل على ركلة جزاء ثانية سجَّل منها هدفه الثاني الذي منحه نقاط اللقاء. البحرين والإمارات دخل المنتخب البحريني المباراة بتكتيك وروح عالية، حيث وضح عليه الرغبة في الفوز، ولمعرفة وقراءة مدربه كالديرون بما يمتاز به المنتخب الإماراتي من قوة في خط وسطه واعتماده على اللعب السهل والتمريرات البينية والتحضير في وسط الملعب ركَّز على الحد من الخطورة الإماراتية بالضغط على حامل الكرة في وسط الملعب. تفوَّق المنتخب البحريني في الشوط الأول، واعتمد على الكرات الطويلة لإسماعيل عبداللطيف وتحضيره للقادمين من الخلف، لكن المنتخب الإماراتي تفوق باستمراره على عطائه وأسلوبه، وأهدر المنتخب البحريني عدة فرص أخطرها لفوزي عايش في الدقيقة (36) من تمريرة بينية واجه بها حارس المرمى، لكنه أضاعها برعونة. وسجّل المنتخب الإماراتي الهدف الأول ليساهم في إخراج اللاعبين من الضغط الذي كانوا فيه نتيجة استحواذ المنتخب البحريني على وسط الملعب ، وجاء الهدف من كرة طويلة متقنة من المدافع خلف الظهير الأيمن غير المتمركز ليهز مبخوت الشباك البحرينية من مجهود فردي. وفي الشوط الثاني، وضح الإصرار البحريني لتعديل النتجية، واستمر في عطائه المميز، فيما قدَّم المنتخب الإماراتي كرة حديثة، لكن بعطاء أقل من مباراته الافتتاحية أمام قطر التي كسبها بثلاثة أهداف مقابل هدف. وعاد المنتخب البحريني إلى أجواء المباراة بتسجيل هدف التعادل، ليرتفع إيقاع اللعب ويقدّم الفريقان عطاءً متميزاً، وأضاع البحرين عدة فرص محققة واضعاً منافسه تحت الضغط بسبب الزيادة العددية في الشق الهجومي، وكان لمدرب الإمارات مهدي علي ما خطط له بتسجيل الهدف الثاني بسبب انضباط لاعبيه وصبرهم على التنظيم الجيد الذي كانوا عليه خلال مجريات اللقاء. جانب من مباراة البحرين والإمارات