أعلنت مصادر في قطاع النفط أن إقليم كردستان العراقي بدأ تصدير النفط الخام إلى الأسواق العالمية مباشرة عبر تركيا، ما يشكّل أكبر تحدٍ حتى الآن لإدعاء بغداد بأنها تسيطر تماماً على النفط العراقي. وأشارت إلى أن تصدير الخام إلى جانب كميات صغيرة من المكثفات يظهر تزايد شعور الإقليم بخيبة أمل تجاه بغداد مع سعيه نحو تعزيز إستقلاله الإقتصادي. ومع ان كمية الخام المصدرة قليلة، لفتت المصادر إلى أن التصدير المباشر له أهمية رمزية، وأن أول شحنة سلّمت بالشاحنات إلى ميناء مرسين التركي على البحر المتوسط. وقال رئيس شركة «جينيل انرجي»، محمد سبيل في مقابلة «أعطتنا حكومة إقليم كردستان الإذن لبدء تصدير الخام من حقل نفط طق طق». وأشار مصدر في قطاع الشحن إلى أن شحنة مكثفات جديدة جاهزة أيضاً للبيع من خلال مناقصة وشيكة. وتعتقد مصادر في القطاع أن نحو 15 ألف برميل يومياً من المكثفات من حقل غاز خور مور تصل ميناء طوروس في تركيا. وفي رد فعل من بغداد، إعتبر مسؤولون كبار في قطاع النفط العراقي أمس أن أي خطوة من كردستان لتصدير النفط من دون موافقة الحكومة المركزية، تظل غير قانونية وقد تزيد صعوبة التوصل إلى إتفاق بشأن مدفوعات النفط المتأخرة. وقال مسؤول عراقي «إذا أصرت حكومة إقليم كردستان على المضي في الإتجاه الخطأ حتى ولو بمقايضة الخام من دون موافقة قانونية، فإن هذا سيزيد الوضع سوءاً ويجعل التوصل إلى اتفاق أكثر صعوبة. ولم يتحدد موعد للمحادثات بين الحكومة المركزية والسلطات الكردية لإنهاء الخلاف بشأن صادرات كردستان ومستحقات الشركات الأجنبية العاملة في المنطقة الواقعة شمال العراق. في التعاملات، إرتفعت العقود الآجلة لخام «برنت» أكثر من دولار للبرميل مع ترقّب المستثمرين لمؤشرات على نمو الإقتصاد في الصين. وسيراقب المتعاملون عن كثب بيانات التجارة الصينية لكانون الأول (ديسمبر) والتي تصدر غداً، بحثاً عن تأكيد على أن بكين تتعافى باطراد ولو كان ببطء. وإرتفع سعر «برنت» 1.04 دولار إلى 112.44 دولار للبرميل. وكانت عقوده سجلت في وقت سابق من التعاملات 111.70 دولار للبرميل. وتقدم الخام الأميركي 22 سنتاً إلى 93.41 دولار للبرميل. وقال محللون في مصرف «كريدي سويس» في تقرير «هناك مؤشرات شديدة الوضوح الى أن هذا التباطؤ قد انتهى، أحدث المؤشرات الإقتصادية الإستشرافية يظهر أن النمو الإقتصادي يعاود الإرتفاع، لاسيما في بلدان رئيسية مستهلكة للسلع الأولية مثل الصين والولايات المتحدة». الى ذلك، نقلت وكالة الأنباء القطرية «قنا» أن قطر خفضت بأثر رجعي سعر البيع الرسمي لشحنات كانون الأول من نفطها الخام البحري إلى 108.55 دولار للبرميل، أي ما يقل 0.80 دولار عن مستواه لشحنات تشرين الثاني (نوفمبر). وبذلك أصبح سعر البيع الرسمي للخام القطري البحري مساوياً لمتوسط أسعار خام دبي لكانون الأول والبالغ 106.34، مضافاً إليه 2.21 دولار مقارنة بعلاوة قدرها 2.09 دولار في تشرين الثاني (نوفمبر). وأشارت الوكالة إلى أن قطر خفضت أيضاً سعر نفطها الخام البري لشحنات كانون الأول إلى 109.60 دولار للبرميل أي ما يقل 1.30 دولار عن مستواه في تشرين الثاني. في شأن مختلف، إرتفعت صادرات كوريا الجنوبية من منتجات النفط 8.9 في المئة عام 2012 على أساس سنوي، لتبلغ قيمتها 56.2 بليون دولار، وفق ما نقلت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية عن بيانات ل»إتحاد كوريا للنفط». وبلغت نسبة الصادرات من المنتجات النفطية 10.3 في المئة من صادرات البلد الكلية.