أبو ظبي، دبي، طوكيو، لندن - رويترز - أكدت أربعة مصادر في صناعة النفط امس لوكالة «رويترز»، بأن خطاً إماراتياً لأنابيب النفط سيتجنب المرور عبر «مضيق هرمز» اكتمل تقريباً، ومن المقرر تدفق الخام فيه للمرة الأولى الشهر المقبل، مع تصاعد الحديث عن عمل عسكري يستهدف إيران. وحسب مصدر مطلع، «قد يبدأ ضخ النفط في خط الانابيب في نهاية كانون الاول (ديسمبر) بواقع مليون برميل يومياً في بادئ الأمر ترتفع تدريجاً إلى مليوني برميل». وتابع: «هناك اهتمام ببدء التشغيل سريعاً مع تصاعد التكهنات في شأن ضربة عسكرية ضد إيران». ومن شأن مشروع خط أبو ظبي للخام الذي يمتد 480 كيلومتراً بطاقة تصل إلى 2.5 مليون برميل يومياً، أن يتيح للإمارات تفادي الطريق البحري الخطر وتعزيز صادراتها من ميناء الفجيرة على خليج عمان. و «مضيق هرمز» اهم ممر ملاحي لنقل النفط في العالم، مرَّ عبره نحو 15.5 مليون برميل او نحو ثلث النفط المحمول بحراً عام 2009، وفق بيانات إدارة معلومات الطاقة الاميركية. ويعبر معظم النفط الذي تصدّره السعودية وإيران والكويت والعراق، إلى جانب كل صادرات قطر من الغاز الطبيعي المسال تقريباً، المضيقَ بين عمان وإيران الذي يبلغ عرضه 6.4 كيلومتر. ويربط خط الانابيب الاماراتي الجديد حقول «حبشان» الخاصة ب «شركة بترول أبو ظبي الوطنية» (ادنوك) بميناء الفجيرة احد أكبر ثلاث محطات لتموين السفن ومرفأ رئيس لتخزين النفط، وتنفذه «شركة الاستثمارات البترولية الدولية» (ايبيك) في أبو ظبي، بينما تتولى «شركة التشييد والهندسة البترولية الصينية» اعمال البناء والمشتريات ومقاولة البناء. ووفق مصدر ثان في دبي «انتهت اعمال مد خط الانابيب، يقيّمون الآن تكلفة التشغيل وأنشطة الإمداد الخاصة به، يوظفون أفراداً جدداً لهذه العملية الضخمة». وأكد مصدران آخران ايضاً الاطار الزمني لبدء المشروع، وطلب الجميع عدم نشر اسمائهم لعدم صدور اعلان رسمي في شأن تدشين الخط . وأوضح مصدر ان الخط سينقل خام «مربان»، لذا فإن التشغيل المبدئي للخط سيكون من جانب شركة «بترول ابو ظبي للعمليات البترولية البرية» (ادكو). وستقوم الشركة بالترتيب وتنفيذ انشطة ما قبل التشغيل والتدشين وبدء العمل وإجراء اختبارات وتسليم منشآت المشروع. العراق وأعلن وزير النفط العراقي عبد الكريم اللعيبي، أنه ورئيس الوزراء نوري المالكي، اللذين يزوران طوكيو حالياً، قد وجَّها خطابات إلى اكسون موبيل وينتظران رداً. كانت إكسون وقعت ستة اتفاقات للتنقيب عن النفط والغاز مع المنطقة الكردية الشمالية التي هي في نزاع مع الحكومة المركزية في بغداد في شأن حقوق النفط والأرض. وأوضح وزير النفط إن العراق يتوقع إنتاج 3.4 مليون برميل من النفط يومياً في 2012، ويتوقع تصدير 2.6 مليون برميل يومياً العام المقبل وإنتاج نحو ثلاثة ملايين برميل يومياً هذا الشهر وتصدير 2.2 مليون برميل يومياً. وأتمت شركة تابعة لتوني هايوارد الرئيس التنفيذي السابق لشركة «بي بي» والمستثمر ناثانيال روتشيلد عملية شراء مثيرة للجدل بملياري دولار لشركة «جينل انرجي» التي تعمل في اقليم كردستان. ولم تتحقق توقعات سابقة بأن يرتفع سهم «جينل انرجي» التي كان اسمها من قبل فالاريس. وارتفع السهم أقل من واحد بالمئة إلى ألف بنس. الأسعار وتراجع النفط الخام الأميركي أكثر من دولارين، وخام القياس الاوروبي مزيج «برنت» أكثر من دولار للبرميل، بفعل مخاوف في شأن آفاق النمو العالمي بينما هيمنت ازمات الديون على عناوين الاخبار على جانبي الاطلسي. ومن المنتظر أن تعلن لجنة في الكونغرس الأميركي فشلها في التوصل لاتفاق لخفض 1.2 تريليون دولار على الاقل من العجز الأميركي خلال السنوات العشرة المقبلة. وفي حين لا يزال أمام اللجنة حتى منتصف ليل غد للتغلب على خلافاتها في شأن الضرائب والإنفاق تشير تأكيدات لمصادر في الكونغرس إلى أنها ستعلن فشلها. وهبط الخام الأميركي الخفيف في عقد كانون الثاني (يناير) في «بورصة نيويورك التجارية» (نايمكس) 2.06 دولار إلى 95.61 دولار للبرميل، قبل أن يتعافى قليلاً إلى نحو 98.80 دولار. وقلص التراجع مكاسبه في الشهر الحالي إلى نحو ثلاثة في المئة بعد قفزة بنسبة 18 في المئة في تشرين الأول (أكتوبر)، وفقد «برنت» 1.09 دولار ليصل إلى 106.47 دولار للبرميل.