أعلن مسؤولون باكستانيون مقتل ستة متمردين على الأقل بصواريخ أطلقتها طائرة أميركية بلا طيار على معسكر تابع لهم في قرية هيسو كيل شرق ميرانشاه، كبرى مدن إقليم شمال وزيرستان القبلي (شمال غرب). واعتبر هذا الهجوم الخامس الذي تشنه طائرات أميركية بلا طيار في منطقة القبائل خلال أسبوع. وحصدت الهجمات 36 قتيلاً على الأقل في صفوف المتمردين، بينهم الملا نذير زعيم الحرب البارز المقرب من السلطات الباكستانية، والذي دأب رجاله على استهداف قوات الحلف الأطلسي (ناتو) في أفغانستان المجاورة. وصرح مسؤول أمني كبير في ميرانشاه، بأن معسكر المتمردين دمر بالكامل، ويوجد أربعة قتلى داخله واثنان على دراجة نارية. وفي كويتا عاصمة ولاية بلوشستان (جنوب غرب) التي تعاني من التمرد الإسلامي والعنف الطائفي وتمرد الانفصاليين، قتل 11 شخصاً وجرح 40 آخرون بانفجار قنبلة في منطقة مكتظة. ولم يتضح على الفور هدف التفجير، لكن وسائل إعلام أفادت بأن القنبلة انفجرت قرب حاجز تفتيش لقوات حرس الحدود شبه العسكرية في المدينة. وفي 30 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، قتل 19 شخصاً على الأقل من الزوار الشيعة بانفجار قنبلة، خلال عبورهم على متن باص منطقة ماستونغ جنوب كويتا في طريقهم إلى إيران. وفي أفغانستان، قتل 7 مسلحين واعتقل 6 آخرين في عمليات مشتركة نفذتها القوات الأفغانية والأجنبية خلال الساعات ال 24 الأخيرة في ولايات ولايات تخار وهلمند وننغرهار. وأوضح الحلف الأطلسي (ناتو) أن جنوده نفذوا 4 عمليات عسكرية مع القوات الأفغانية، وقتلوا 7 مسلحين، بينهم 6 من «طالبان» وسابع من «الحركة الإسلامية في أوزبكستان» المرتبطة بتنظيم «القاعدة». كما اعتقلوا 6 مسلحين آخرين من «طالبان». محادثات كارزاي وعشية لقاء الرئيس الأفغاني حميد كارزاي نظيره الأميركي باراك اوباما في واشنطن لإجراء مناقشات يتوقع أن تكون حادة حول حجم انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان بحلول نهاية 2014 وشؤون أمنية أخرى، أعلن مارفين وينبوم، الخبير في معهد الشرق الأوسط للدراسات، أن الرئيس الأفغاني «لا يريد انسحاب كل القوات الأميركية من بلاده، ويعرف أنها لن تفعل ذلك. والمحادثات ستبنى على هذه النقطة». وأشار وينبوم إلى رغبة كارزاي في إقناع الولاياتالمتحدة بترك معدات عسكرية، خصوصاً جوية، في أفغانستان، فيما قلل آخرون من تصريح مساعد مستشار الرئيس لشؤون الأمن القومي بن رودس أول من أمس بأن إدارة اوباما تدرس فرضية عدم ترك أي جندي أميركي في أفغانستان أو «الخيار صفر». وقال الخبير مركز «راند» الفكري الديبلوماسي الأميركي السابق جيمس دوبينز الذي ساهم في تشكيل حكومة كارزاي بعد إطاحة نظام «طالبان» من افغانستان في نهاية 2001: «خيار الانسحاب الكامل أقرب إلى أسلوب تكتيكي للتفاوض مع كارزاي». وربط دوبينز عدد الجنود الذين ستتركهم واشنطن بعد 2014، بالأموال التي يريد الأميركيون انفاقها بعد حرب مستمرة منذ 11 سنة أطلقها الرئيس السابق جورج بوش بعد اعتداءات 11 ايلول (سبتمبر) 2001. وقال: «الإنفاق الكبير يقلل الأخطار»، فيما يواجه الأميركيون صعوبات مالية وأرهقتهم التدخلات في الخارج. وفي إقليم وادي سوات القبلي (شمال غرب)، قتل 10 أشخاص على الأقل وجرح 40 في تفجير استهدف مركزاً دينياً بمنطقة تاختا باند.