كابول، طوكيو – أ ف ب - قتل ستة من متمردي حركة «طالبان»، في عمليات نفذتها قوات الأمن الأفغانية والدولية خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة. وأوضحت قيادة قوات الحلف الأطلسي (ناتو) والتحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة سقوط ثلاثة متمردين في تبادل للنار مع جنود افغان وأجانب في ولاية لوغار (جنوب)، حيث دهمت القوات المشتركة مجمعاً بهدف توقيف احد قادة المتمردين. وفي ولاية خوست المحاذية للحدود مع باكستان، قتل متمرد وجرح مشبوهان آخران لدى محاولتهم اخفاء قنبلة على حافة طريق يسلكها ناس كثيرون. ورصد الرجال الثلاثة عبر طائرة استطلاع من دون طيار. وتشكل القنابل اليدوية الصنع تهديداً للجنود الأجانب في افغانستان، لكنها تحصد ايضاً مدنيين كثيرين. وفي ولاية فرح (غرب)، قتل متمردان خلال دورية للقوات الأفغانية والتحالف بقيادة اميركية الذي اشار في بيان الى ان «الدورية تعرضت لإطلاق نيران رشاشة وأسلحة خفيفة وصواريخ، قبل ان يترجل الجنود من آلياتهم ويلاحقوا المهاجمين سيراً على الأقدام». وتضاعفت حدة اعمال العنف التي ينفذها المتمردون وبينهم عناصر طالبان الذين طردهم تحالف بقيادة الولاياتالمتحدة من السلطة في نهاية 2001، منذ سنتين على رغم وجود سبعين الف جندي اجنبي في افغانستان. على صعيد آخر، اعلن ريتشارد هولبروك، المبعوث الأميركي الخاص لأفغانستان وباكستان، في طوكيو ان الولاياتالمتحدة ليس لها مرشحون مفضلون في انتخابات الرئاسة التي تجرى في افغانستان في 20 آب (اغسطس) الماضي، مشدداً على اهمية اجراء انتخابات نزيهة ومفتوحة. وأبدى ستة سياسيين عزمهم ترشيح انفسهم ضد الرئيس حميد كارزاي في الانتخابات المقبلة في وقت زادت انتقادات الغرب لكارزاي الذي يحكم البلاد منذ عام 2002 بسبب اخفاقه في قمع الفساد المتفشي وتجارة المخدرات والحكم في شكل فعال، ما عزز تمرد «طالبان». وقال هولبروك: «لا يخفى ان المجتمع الدولي حدد من يفضله في الانتخابات الأفغانية السابقة، لكننا لا نؤيد اليوم ولا نعارض اياً من المرشحين هذه المرة. ويشمل ذلك الرئيس كارزاي اذا اختار الترشح لإعادة انتخابه كما هو محتمل جداً على ما يبدو. وأضاف: «انه حدث كبير لأفغانستان وللمجتمع الدولي كله، في وقت نركز على مساعدة افغانستان في اجراء انتخابات حرة ونزيهة ومفتوحة على اساس متساوٍ».