أصيب تسعة من رجال الشرطة في إيرلندا الشمالية مساء الاثنين في ليلة ثانية من الاشتباكات الطائفية بين الكاثوليك والبروتستانت في بلفاست، وقالت الشرطة إنها أطلقت طلقات بلاستيكية ومدافع الماء لتفريق مشاغبين. واستخدمت الشرطة الطلقات البلاستيكية للمرة الأولى خلال الاضطرابات، بعد أن ألقى محتجون قنابل بنزين وألعابا نارية وحجارة على رجال الشرطة الذين كانوا يحاولون الفصل بين الجماعات المتناحرة في شمال العاصمة بلفاست. وخطف مشاغبون من البروتستانت شاحنة خفيفة في إحدى المراحل ودفعوا بها صوب صفوف رجال الشرطة، ونقل ثلاثة على الأقل من مصابي الشرطة إلى المستشفى. وجاءت الليلة الثانية من الاضطرابات عقب مسيرة لفرقة موسيقية كاثوليكية إيرلندية في منطقة منعت فيها مجموعات من البروتستانت في الآونة الأخيرة من القيام بمسيرات. وأصيب 47 شرطيا على الأقل يوم الأحد الماضي في النزاع بشأن حقوق الطائفتين في القيام بمسيرات في المنطقة. وعادة ما تندلع أعمال العنف خلال أشهر الصيف عندما تقوم جماعات بروتستانية بمسيرات تقليدية ينظر إليها الوطنيون الكاثوليك -الذين يرغب العديد منهم في أن يكونوا جزءا من إيرلندا المتحدة- على أنها استفزازية. يشار إلى أن اتفاقية سلام أبرمت عام 1998 (اتفاقية الجمعة العظيمة) لتنهي ثلاثين عاما من الصراع الطائفي في إيرلندا الشمالية بين الجيش الجمهوري الإيرلندي الذي يسعى إلى إقامة إيرلندا موحدة وجماعات بروتستانتية مؤيدة لبريطانيا. وسقط خلال الثلاثة عقود التي شهدت الاضطرابات الطائفية نحو 3500 قتيل.