أكد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبد العزيز، خلال رعايته أمس (الأحد) حفلة تسليم جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه في دورتها الخامسة في الرياض، أن «خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يعتني بالمياه عناية خاصة، وتبذل الدولة جهوداً مستمرة في تأمين المياه للمواطن، في كل مكان». وقال في كلمة له بحضور نائب وزير الدفاع رئيس مجلس الجائزة الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، وعدد كبير من المسؤولين: «إن هذه الضغوط مستمرة من الجهات المختصة، في تأمين المياه، وستنجح إن شاء الله، ومواردها تبشر بالخير». نص كلمة الأمير سلمان «إن الله عزّ وجل قال: (وجعلنا من الماء كل شيء حي)، وهذا نهج شرعي قاله الله، ونحن ولله الحمد في هذه البلاد التي تحتفل دائماً بأعمال الخير في كل مكان، ولا شك أن المرحوم أخي وسيدي الأمير سلطان - رحمه الله - هو من عناوين الخير، وفاعلي الخير، في كل مجال وكل منطقة في هذه البلاد، ندعو له بالمغفرة والرحمة، وإن إقامة هذا الحفل في هذا اليوم، لهو وفاء لهذا الرجل الذي غمر هذه البلاد، وغمرنا بعطفه وكرمه. إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يعتني بالمياه عناية خاصة، وتبذل الدولة جهوداً مستمرة في تأمين المياه للمواطن، في كل مكان، وهذه الضغوط مستمرة من الجهات المختصة، في تأمين المياه، وستنجح إن شاء الله ومواردها تبشر بالخير». الجائزة لا تعمل في فراغ شدد الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز في كلمته على أن «الأمن الوطني لا يتحقق بمنأى عن الأمن الغذائي، الذي يعتمد كلياً على الأمن المائي، ويزداد كفاءة بأمن الطاقة، ويستكمل بأمن البيئة، رباعية يصعب فصل أضلاعها، رباعية تؤدي إلى التنمية الاقتصادية، التي توقف ثورة الجياع». وقال في كلمة له خلال الحفلة إن «ثورة الجياع هي الأخطر على الأمن الوطني من التهديدات الخارجية، وهنا يتحقق دور الجائزة عالمياً وإقليمياً ومحلياً». وأوضح أن «الجائزة لا تعمل في فراغ، بل هي منظومة تتكامل وتتناغم مع جهود الدولة». ورحب في كلمته بولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز، على حضوره للحفلة ورعايته لها، وفي ما يأتي نص الكلمة: نص كلمة نائب وزير الدفاع «يحز في النفس الاحتفال بعرس الجائزة في غياب صاحب العرس سيدي وقائدي ووالدي الأمير سلطان بن عبدالعزيز الغائب عن الاحتفال، والحاضر في النفوس. إن الغياب لم ينتقص من حزن القلب، ولم يقلل من نسيان الخطب، فإن لقي ربه وغاب عن دنيانا فقد ظل حياً في وجداننا، حياً في قلوب أبنائه وبناته، أحفاده وحفيداته وعائلته وكل محبيه، وكلما طال أمد فراقه، ازددنا شوقاً إليه، شوقاً إلى ابتسامته، إلى نظرته الحانية، إلى رحمة قلبه، إلى جمعه الشمل. رحمك الله يا أعظم الناس، فقد كنت في المحافل عزاً، وفي المواقف رمزاً، وللوطن فداء وللخير منارة ورجاء. إن فكرة الجائزة في دورتها الخامسة والتي أضحت عالمية معنى وحقيقة، هي ثمرة من ثمرات رؤية سموه الاستراتيجية للتحديات، التي تتعرض لأهم عنصر في الحياة، وأنها رؤية حددت أهداف الجائزة ومجالاتها، فسعت إلى العلماء والباحثين وسعوا هم إليها، رافعين شعار: لا للعطس، لا للتلوث، لا للتصحر، ونعم للماء من أجل الحياة، نعم للمياه النظيفة لعالم سليم معافى، نعم لمياه من أجل الأمن الغذائي وأمن الطاقة وأمن البيئة، نعم للاستخدام الرشيد. إن عدد الأبحاث التي قدمت في هذه الدورة 105 أبحاث من 40 دولة، وحل مشاكل المياه لا يمكن أن ينجح بمعزل عن تفاعلات حياتية، ذات علاقات متداخلة بين المياه والطاقة، التي تسعى الدول إلى مصادرها النظيفة والمتجددة، لتحصل في النهاية على الطاقة الخضراء. بالنسبة للمياه والغذاء فلا يزال عدد الجياع في ازدياد مستمر، وبين المياه والصحة والمياه والبيئة ما يقتضي التعاون الوثيق بين القائمين على هذه الشؤون، لتحقيق التنمية المستدامة، فضلاً عن تكامل التخطيط وحسن إدارة المياه والطاقة والغذاء، مع الأخذ في الحسبان الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والتشريعية والتقنية، وذلك في مستوى الدولة داخلياً، ودول العالم خارجياً. إن الأمن الوطني لا يتحقق بمنأى عن الأمن الغذائي، الذي يعتمد كلياً على الأمن المائي، ويزداد كفاءة بأمن الطاقة، ويستكمل بأمن البيئة، رباعية يصعب فصل أضلاعها، رباعية تؤدي إلى التنمية الاقتصادية، التي توقف ثورة الجياع، وهي الأخطر على أمن الوطن من التهديدات الخارجية، وهنا يتحقق دور الجائزة عالمياً وإقليمياً ومحلياً، والجائزة لا تعمل في فراغ، بل هي منظومة تتكامل وتتناغم مع جهود الدولة، التي يتفانى القائمون على شؤونها، وعلى رأسهم سيدي خادم الحرمين الشريفين، في توفير كل رعاية وعناية للشعب السعودي الأصيل، في المجال المائي وكافة المجالات الأخرى، ساعين إلى تحقيق الأمن والأمان، والاستقرار والازدهار لشعب يستحق أن يعيش عيش الكرام».