سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ولي العهد: المليك يولي عناية خاصة بالمياه.. والدولة متميزة في تأمينها للمواطن في كل مكان رعا حفل جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه في دورتها الخامسة
أكد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يعتني عناية خاصة بالمياه في المملكة، وأن الدولة تبذل جهودًا مستمرة لتأمين المياه للمواطن في كل مكان والجهود هذه مستمرة من الجهات المختصة. جاء ذلك في كلمة ارتجلها سمو ولي العهد خلال رعايته مساء أمس حفل تسليم جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه في دورتها الخامسة الذي أقيم في فندق الفيصلية في الرياض، وبحضور نائب وزير الدفاع ورئيس مجلس جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، وعدد كبير من المسؤولين. وقال سموه: إن الله عز وجعل قال في محكم كتابه: «وجعلنا من الماء كل شيء حي»، وأننا في هذه البلاد دائما ما نحتفي بأعمال الخير في كل مكان، وأنه أخي وسيدي الأمير سلطان رحمه الله هو من عناوين الخير في كل مجال وكل منطقة في هذه البلاد، وندعو له بالمغفرة والرحمة. من جهته، ألقى نائب وزير الدفاع ورئيس مجلس جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه الأمير خالد بن سلطان خلال الحفل كلمة رحب فيها بسمو ولي العهد وحضوره للحفل ورعايته الكريمة له، مبينا أنه يحز في النفس الاحتفال بعرس الجائزة بغياب صاحب العرس سيدي وقائدي ووالدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز الغائب عن الاحتفال والحاضر في النفوس. وزاد: إن الغياب لم ينتقص من حزن القلب، ولم يقلل من نسيان الخطب، فإن لقي ربه وغاب عن دنيانا فقد ظل حيًا في وجداننا، حيًا في قلوب أبنائه وبناته، أحفاده وحفيداته عائلته وكل محبيه. وأضاف: كلما طال أمد فراقه، ازددنا شوقا إليه، شوقا إلى ابتسامته، إلى نظرته الحانية، إلى رحمة قلبه، إلى جمعه الشمل كل الشمل رحمك الله يا أغلى الناس فقد كنت في المحافل عزا وفي المواقف رمزا وللوطن فداء وللخير منارة ورجاء». وأردف: «إن فكرة الجائزة في دورتها الخامسة والتي أضحت عالمية معنى وحقيقة، هي ثمرة من ثمرات رؤية سموه الاستراتيجية للتحديات، التي يتعرض لها أهم عنصر في الحياة، وأنها رؤية حددت أهداف الجائزة ومجالاتها فسعت إلى العلماء والباحثين وسعوا هم إليها، رافعين شعار: لا للعطس، لا للتلوث، لا للتصحر، ونعم للماء من أجل الحياة، مشيرا إلى أن عدد الأبحاث التي قدمت في هذه الدورة 105 أبحاث من 40 دولة». وأوضح الأمير خالد بن سلطان أن حل مشكلات المياه لا يمكن أن ينجح بمعزل عن تفاعلات حياتية، ذات علاقات متداخلة بين المياه والطاقة، التي تسعى الدول إلى مصادرها النظيفة، والمتجددة لتحصل في النهاية على الطاقة الخضراء. وتابع: بالنسبة للمياه والغذاء فلا يزال عدد الجياع في ازدياد مستمر، وبين المياه والصحة والمياه والبيئة ما يقتضي التعاون الوثيق بين القائمين على هذه الشؤون، لتحقيق التنمية المستدامة، فضلا عن تكامل التخطيط وحسن إدارة المياه والطاقة والغذاء، مع الأخذ في الحسبان الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والتشريعية والتقنية، وذلك في مستوى الدولة داخليا، ودول العالم خارجيا. وبين نائب وزير الدفاع ورئيس مجلس جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه، أن الأمن الوطني لا يتحقق بمنأى عن الأمن الغذائي، الذي يعتمد كليا على الأمن المائي، ويزداد كفاءة بأمن الطاقة، ويستكمل بأمن البيئة، رباعية يصعب فصل أضلاعها، رباعية تؤدي إلى التنمية الاقتصادية، التي توقف ثورة الجياع، وهي الأخطر على الأمن الوطن من التهديدات الخارجية، وهنا يتحقق دور الجائزة عالميا وإقليميا ومحليا. وأكد الأمير خالد بن سلطان أن الجائزة لا تعمل في فراغ، بل هي منظومة تتكامل وتتناغم مع جهود الدولة، التي يتفانى القائمون على شؤونها، وعلى رأسهم سيدي خادم الحرمين الشريفين، في توفير كل رعاية وعناية للشعب السعودي الأصيل، في المجال المائي والمجالات الأخرى كافة، ساعين إلى تحقيق الأمن والأمان، والاستقرار والازدهار لشعب يستحق أن يعيش عيشة الكرام. تلا ذلك عرض فيلم عن إنجازات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز في مجالات المياه. وتم خلاله استعراض جوانب مضيئة لسيرة الراحل في دعمه اللا محدود لمجالات المياه. من جانبه، قدم أمين عام جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه الدكتور عبدالملك بن عبدالرحمن آل الشيخ، الفائزين في جائزة الابداع وقدرها مليون ريال، وهو الفريق العلمي بقيادة الدكتور أشوك جاد جل من جامعة كاليفورنيا بيركلي الولاياتالمتحدةالأمريكية، والذي فاز بالجائزة لتطويره طريقة مبتكرة وفعالة لعلاج تلوث المياه الجوفية بالزرنيخ باستخدام تجميع الجزيئات في مجال كهربائي. وهو الابتكار الأفضل والمتاح اليوم لعلاج تلوث المياه الجوفية بالزرنيخ وأكثرها فاعلية من حيث التكلفة وسهولة الاستخدام، والتي قد تنقذ حياة ملايين البشر وتقيهم من المشكلات الصحية ذات الصلة بالتسمم بالزرنيخ. كما تم تقديم جائزة المياه السطحية وقيمتها 500 الف ريال، للفريق العلمي بقيادة الدكتور كيفن ترنبيرث من المركز الوطني لأبحاث الغلاف الجوي في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وذلك بعد تقديم أعمال ابداعية تفتح آفاقا جديدة في تقدير أثر تغير المناخ على الدورة الهيدرولوجية العالمية. وكذلك تم تقديم جائزة المياه الجوفية للفريق العلمي بقيادة الدكتور تشارلز فرانكلين هارفي من معهد ماساتشوستش للتكنولوجيا في الولاياتالمتحدةالامريكية. وفي جائزة الموارد المائية البديلة، فقد تم منحها للدكتور محمد خيات سحيمي من جامعة كومبلوتسي في مدريد في أسبانيا، وجائزة إدارة الموارد المائية وحمايتها للدكتور داميا بارسليو من معهد كاتلان لبحوث المياه في أسبانيا. وفي ختام الحفل سلم سمو ولي العهد راعي الحفل الجوائز لكل فائز. حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الأمير فيصل بن سعود بن محمد وصاحب السمو الملكي الفريق ركن خالد بن بندر بن عبدالعزيز قائد القوات البرية وصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني وصاحب السمو الأمير الدكتور مشعل بن عبدالله بن مساعد المستشار في ديوان سمو ولي العهد وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز.