قلل المدير الإقليمي التنفيذي للشؤون الصحية للحرس الوطني في القطاع الشرقي الدكتور أحمد العرفج، من المخاوف حول تنامي الإصابة بسرطان الثدي بين السعوديات، معتبراً أن النسب «أقل مقارنة في دول أخرى». بيد أنه أكد أن المرض، الذي يمثل 24 في المئة من كل أنواع السرطان لدى المرأة، يجب أن يكافح بالفحص المُبكر. وقدر العرفج، نسبة الإصابة بسرطان الثدي في المملكة، «بنحو 18 حالة لكل 100 ألف سيدة، وهي تعتبر أقل النسب مقارنة بدول أخرى، إذ تبلغ في أميركا نحو 120 حالة لكل 100 ألف، و98 في كندا، وفي الكويت 36 حالة». وأشار إلى دراسات كشفت أنه «تُشخص 800 حالة جديدة من أورام الثدي سنوياً في المملكة. ويبلغ متوسط عمر المصابات 48 عاماً، بحسب معلومات السجل الوطني للأورام في المملكة». ودشن العرفج، أمس، معرضاً تثقيفياً، قدم فعاليات توعوية عن سرطان الثدي، يستمر لمدة 3 أيام في مدينة الملك فهد السكنية، أقامه مستشفى الإمام عبد الرحمن بن فيصل في الدمام. وقال: «إن هذه الفعاليات تهدف إلى توعية السيدات بأهمية الوقاية من سرطان الثدي، وإبراز أهمية الكشف المبكر في رفع نسبة الشفاء من المرض»، مشيراً إلى أن سرطان الثدي هو «أكثر أنواع السرطان انتشاراً لدى النساء في المملكة. ويمثل نحو 24 في المئة من كل أنواع السرطان لدى المرأة، بحسب إحصاءات طبية». وأظهرت دراسات سابقة أن 24 في المئة من حالات سرطان الثدي يتم تشخيصهن في المرحلة الثالثة، حيث يكون الورم متقدماً موضعياً، ومنتشراً في الغدد اللمفاوية، وفي 18 في المئة من الحالات يكون المرض انتشر خارج الثدي والغدد اللمفاوية إلى العظام والكبد والرئة، وفي نحو 35 في المئة من الحالات يكون الانتشار محدوداً. وشارك في المعرض التوعوي جمعية السرطان السعودية، من خلال توفير سيارة «الماموغرام» المخصصة للكشف عن سرطان الثدي، التي استقطبت اهتمام الكثير من الزائرات، إلى جانب أقسام عدة من مستشفى الإمام عبد الرحمن آل فيصل. إلى ذلك، نظم المستشفى، فعاليات «يوم السكر العالمي»، في مجمع الراشد في مدينة الخبر. واستمر لمدة يومين. وقال العرفج: «إن هذه الفعالية تأتي لتعريف الناس بمخاطر السكري، والوقاية منه وطرق علاجه، ومكافحته وحماية الأجيال المقبلة، لأنه وبحسب الدراسات العالمية الخطر المقبل، الذي يهدد العالم». وأشار إلى «الارتفاع المخيف» في نسبة المصابين بالسكري، مقارنة بإحصاءات ودراسات أجريت قبل 80 عاماً، «ففي تلك الفترة لم تزد نسبة المصابين عن 5 في المئة. أما الآن فتصل إلى 24 في المئة للبالغين». ولفت إلى دراسة حديثة، أكدت أنه «بعد سن ال40، سيكون هناك احتمال إصابة واحد من بين اثنين من النوع الثاني للسكري»، لافتاً إلى أسباب الإصابة بالمرض، ومنها «السمنة، والاسترخاء، والعادات الغذائية غير الصحية»، مشدداً على أن هناك «زيادة عالمية ملحوظة ومخيفة، والشرق الأوسط، وخصوصاً الخليج العربي، من أكثر المناطق إصابة»، متوقعاً أن «تتضاعف النسبة خلال 20 سنة المقبلة، إذا لم تتخذ إجراءات وقائية مناسبة».