كشفت دراسة حديثة أظهرتها جامعة الملك عبدالعزيز أخيراً، أن سرطان عنق الرحم يحتل المرتبة 11 لدى السيدات في السعودية، مشيرة إلى أن نسبة الإصابة به تسجل 1.3 لكل 100 ألف سيدة، إذ تسجل سنوياً 152 حالة جديدة، و55 حالة وفاة. وتوقع رئيس وحدة طب وجراحة الأورام النسائية في كلية الطب ومستشفى جامعة الملك عبدالعزيز ورئيس المجموعة العلمية لأطباء الأورام النسائية في المملكة العربية السعودية الدكتور خالد حسين ولي سيت، زيادة الإصابة بسرطان الرحم إلى 309 حالات جديدة و117 حال وفاة عام 2025م، «إذا لم يكن هناك المزيد من الجهود لمحاربة هذا المرض، وتوفير سبل الوقاية وضرورة زيادة الوعي عند السيدات وحثهن على الفحص السنوي لعنق الرحم من أجل الكشف الباكر عن سرطان عنق الرحم». وأوضح الدكتور سيت أنه وفقاً للسجل الوطني للسرطان فإن سرطان الرحم يحتل المرتبة السادسة عند السيدات في السعودية وبمعدل 3.4 لكل 100 ألف سيدة وقرابة 143 حالة جديدة سنوياً، مناشداً السيدات اللائي يعانين من نزيف مهبلي غير طبيعي بسرعة مراجعة المختصين للتأكد من سلامة بطانة الرحم. وأشار إلى أن من الأورام السرطانية العشرة الأكثر شيوعاً، والتي تصيب السيدات سرطان المبيض، إذ يحتل المرتبة الثامنة بينها ونسبة الإصابة به 2.2 من كل 100 ألف سيدة في السعودية، ويتم تسجيل ما يقرب من 108 حالات جديدة سنوياً، لافتاً إلى أن مثل هذا النوع من السرطان يمكن القضاء عليه والشفاء منه في غالبية الحالات، إذا تم العلاج لدى أطباء مختصين في مجال الأورام النسائية وتم الأخذ بجميع النصائح الطبية من قبل المصابات بهذا المرض، وضرورة المتابعة الدقيقة أثناء وبعد العلاج. وأفاد رئيس وحدة طب النساء في كلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز والمستشفى الجامعي، أن أكثر أنواع السرطان لدى السيدات في السعودية هو سرطان الثدي، إذ تبلغ نسبته 24.3 في المئة، يليه سرطان الغدة الدرقية بنسبة 9.9 في المئة، ثم القولون الذي تصل نسبته إلى 8 ,8 في المئة، فسرطان الغدد اللمفاوية بنسبة 6.5 في المئة، وسرطان الدم مسجلاً نسبة 4.7 في المئة، ويسجل الرحم نسبته 3.7 في المئة، والمبايض 3.5 في المئة، والجلد 3.4 في المئة، والغدد 2.6 في المئة، والجهاز العصبي 2.5 في المئة. وأكد ضرورة الاهتمام بمرضى السرطان وبذل الجهود لتوفير العلاج اللازم ونشر الوعي وتوفير سبل الوقاية للمصابين به، مشدداً على أهمية إجراء الكشف الباكر في جميع أنحاء الوطن حتى يتم بلوغ الهدف المنشود وهو الوصول إلى مجتمع خالٍ من السرطان. وأشار لدى مشاركته في البرنامج التوعوي الذي نظمته وحدة طب وجراحة الأورام النسائية في كلية الطب ومستشفى الجامعة يوم الأربعاء الماضي، إحياءً لليوم العالمي لمكافحة داء السرطان، وحضره وكيل الجامعة الدكتور عدنان المزروع وعميد كلية الطب الدكتور محمود شاهين الأحول وطلاب وطالبات كلية الطب وأهالي المصابين بمرض السرطان، إلى أن الأمراض المزمنة تتسبب في وفاة ست من كل 10حالات وفاة في العالم، متوقعاً أن تزيد إلى سبع في عام 2030م، إذا لم يحدث هناك تغير في التعاطي معها. وقال: «إن حالات الوفاة بالسرطان أكثر من حالات الوفاة بالإيدز والملاريا والسل، والملاحظ أن اثنتين من كل ثلاث حالات وفاة بسبب السرطان تحدث في الدول التي لا تتوافر فيها طرق للعلاج الصحيح. وأضاف: «إن الأورام السرطانية عند الأطفال غير منتشرة بكثرة ونسبتها قليلة، إذ إن قرابة 160 ألف طفل تكتشف إصابتهم بالسرطان سنوياً، لكنها من السرطانات التي يمكن علاجها والشفاء منها إذا أخذ العلاج كاملاً وبشكل صحيح، مضيفاً أن قرابة 12 مليون حال سرطان تشخص سنوياً في العالم، وتحدث منها 7, 6 مليون حال وفاة، موضحاً أن كثيراً من الأورام السرطانية يمكن تقليل الإصابة بها والوقاية منها بالامتناع عن التدخين والبعد عن التعرض للمسببات «المسرطنة» المعروفة وممارسة عادات صحية في الحياة والغذاء.