نفى مختصون وخبراء في أمراض السرطان مجموعة من المعلومات الشائعة، منها أن السعوديات أكثر إصابة من الرجال، وأن المنطقة الشرقية تحتل المرتبة الأولى في نسب الإصابة، فضلا عن مسألة الارتباط بين انتشار السرطانات بوجود النفط. وخلال المؤتمر العالمي الرابع عن «المستجدات في سرطان الدم» الذي تنظمه جمعية السرطان السعودية في المنطقة الشرقية بفندق سوفتيل الخبر، توقع خبراء ومتخصصون في علاج الأمراض السرطانية زيادة أعداد المصابين بالأمراض السرطانية في الإقليم العربي خلال الأعوام المقبلة؛ مرجعين ذلك إلى الزيادة في أعداد المدخنين، رغم مساعي منظمة الصحة العالمية للحد منها. وقال الخبراء «نظرا إلى وجود ما بين 20 50 % من المدخنين في البلدان العربية إلى جانب التعرض لملوثات البيئة والتقدم في العمر، فمن المرجح أن ترتفع نسب الإصابة بالأمراض السرطانية» لكنهم نفوا في الوقت ذاته أن تصب هذه الأسباب في قالب التلوث فقط، حيث توجد حالات سرطانية كثيرة في مناطق لا يوجد بها بترول ما ينفي الارتباط الشائع بين الإصابة بالسرطان والنفط. وبين رئيس الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان سابقا واستشاري الأورام الدكتور فرانكو كفالي على هامش فعاليات، أن الإصابة بسرطان الدم تحديدا ارتفعت إلى الضعف خلال 25 عاما ماضية، لافتا إلى التطور الكبير الذي طرأ على الوسائل العلاجية لمعالجة السرطان في العالم. بدورها أوضحت المستشار الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية الدكتورة ابتهال فاضل أن الإصابة بسرطان الدم عند الأطفال العرب توازي نسبة الإصابة في الدول الأخرى، لكن الفرق بين الدول العربية والدول الأخرى يتعلق بنسبة الشفاء التي تكون أقل على المستوى العربي، حيث إن «أكثر الأطفال يموتون بسبب عدم توفر الرعاية الصحية في الوقت المناسب للشفاء من سرطان الدم» حسب قولها. من جهة أخرى، أكد رئيس المؤتمر الدكتور إبراهيم الشنيبر أن ثلث حالات السرطان في المملكة هي لسرطان الدم، موضحا ل «شمس» أن حالات سرطان الثدي هي الأولى لدى السعوديات فيما يحتل سرطان القولون المرتبة الأولى عند الرجال. وأشار إلى علاقة التلوث البيئي بسرطان الغدد اللمفاوية فقط وعدم ارتباطه ببقية السرطانات. ونفى الشنيبر أن تكون النساء في المملكة أكثر إصابة من الرجال، لافتا إلى أن النسب متقاربة نوعا ما بواقع 49 % للرجال و 51 % عند النساء. بدوره نفى رئيس قسم سرطان الدم في الكبار بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض ورئيس الجمعية العلمية السعودية لزراعة خلايا الدم الجذعية الدكتور أحمد العسكر تصدر المنطقة الشرقية بعدد مرضى السرطان، مؤكدا على تنوع أعدد وحالات السرطانات في كل منطقة. وقال «مناطق المملكة تترواح في أعداد المرضى وأنواع السرطانات» مشيرا إلى أن آخر إحصاء للسجل الوطني للأورام كان عام 2006 وأوضح وجود ما يقارب من 11 ألف حالة سرطان لكل الأعمار بينها 700 حالة للأطفال ويشكل سرطان الدم والغدد المفاوية ما نسبته 20 % منها. ونوه إلى أن سبل الوقاية من السرطان تتلخص في الممارسات الغذائية الصحية وممارسة الرياضة والابتعاد عن التدخين .