القدس المحتلة - رويترز - أكد مسؤول رفيع المستوى في الحكومة الإسرائيلية أمس، أن إسرائيل في عهد رئيس الوزراء اليميني بنيامين نتانياهو لن تعاود محادثات السلام غير مباشرة مع سورية، بوساطة تركيا، مشيراً الى أن أي مفاوضات جديدة يجب أن تكون مباشرة. وقال داني يعالون نائب وزير الخارجية الإسرائيلي في مقابلة مع وكالة «رويترز» إن «لدينا احتراماً هائلاً وتقديراً عظيماً للجهود التركية. لكنها لم تنجح... ليس بسبب الأتراك... ان هذا (الفشل) سببه العناد السوري»، لافتاً الى أن إسرائيل لن تلجأ مجدداً إلى الوساطة التركية. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ايهود أولمرت تواصل مع دمشق من خلال أنقرة العام الماضي، وأعلنت جميع الاطراف إحراز بعض التقدم. إلا أن فضيحة سياسية أجبرت أولمرت على الاستقالة والحرب الإسرائيلية على غزة في كانون الثاني (يناير) الماضي، أوقفت هذه الاتصالات. ولدى سؤاله عما إذا كانت حكومة نتانياهو تستبعد العودة الى المحادثات التي تجري بوساطة تركية، واقترحت تركيا وسورية استئنافها، أجاب يعالون: «ان «هذا صحيح... استفدنا فقط من التجربة التي تظهر أن المحادثات بالوكالة لم تنجح... وإذا كانوا (السوريون) جادين بحق في خصوص السلام وليس مجرد عملية للسلام قد تخلصهم من العزلة الدولية. إذا كانوا جادين حقاً فسيأتون ويجلسون معنا». وعلى غرار وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، ينتمي يعالون الى حزب «إسرائيل بيتنا» اليميني المتشدد، وهو شريك لحزب «ليكود» المحافظ الذي يقوده نتانياهو في الحكومة الائتلافية. ولا يكثر ليبرمان من الظهور في وسائل الإعلام، وكلف يعالون، وهو سفير سابق لدى واشنطن، معظم أعمال الديبلوماسية العامة.