في ظل تمسك الأندية بحراسها في الأعوام الماضية، بدأ حماة الشباك في كسب الثقة يوماً بعد يوم، وإثبات أنفسهم في خريطة دوري زين السعودي، إذ تبين الأرقام تألقاً لافتاً لأهل القفازات في الموسم الحالي، فليس من السهل على المهاجمين اليوم بلوغ الشباك وسط وقوف من يترصد لكراتهم بثقة ما بين الخشبات الثلاث. ووفقاً لعدد الأهداف المُستقبلة، إلى جانب عدد الدقائق يتفوق حارس فريق الفتح عبدالله العويشير على الجميع، كيف لا وهو لم يخرج الكرة من وسط شباكه، إلا في 13 مناسبة على مدى 15 مباراة، يأتي من بعده متعهد مرمى النصر عبدالله العنزي الذي شاهد خصومه يحتفلون بعد تسجيلهم عليه في 14 مرة. وتناصف حراس الاتفاق فايز السبيعي، وعبدالله الصالح حماية شباك فريقهم، فكانت النتيجة أن تكرر مشهد إعادة الكرة إلى نقطة البداية في 14 مناسبة، أما الهلال الذي استقبلت شباكه الرقم ذاته منح الثقة لثلاثة من حراسه تقدمهم «المخضرم» حسن العتيبي الذي شارك في المواجهتين الأوليتين قبل أن يتم الاستغناء عن خدماته، تبعه عبدالله السديري، ويلعب حالياً خالد شراحيلي. الأهلي كان عادلاً في اعطائه الفرصة مع حراسه ،إذ تناوب ياسر المسيليم، وعبدالله المعيوف المسؤولية فاستقبلا 17 هدفاً، يليه غريمه الاتحاد الذي اعتمد أولاً على حارسه المخضرم مبروك زايد، ومن ثم سلّم القفازات لعلي المزيدي، قبل أن يمنح الفرصة للصاعد فواز القرني فكانت محصلة الأهداف المُستقبلة 21، ثم يأتي حارس التعاون فهد الثنيان الذي سجل الخصوم في شباكه 22 هدفاً. يرتفع معدل الأهداف بعد ذلك بشكل ملحوظ إذ تلقت شباك فريق هجر في عهد حراسة كل من مصطفى ملائكة، ومنصور النجعي 24 هدفاً، فيما كان المعدل عالياً بالنسبة للشبابيين بعد أن استقبل حراسهم وليد عبدالله وحسين شيعان 25 هدفاً، تجاوزهم الرائد بهدفين وتحديداً إثر تلقي شباك أحمد الكسار ومحمد الخوجلي ل27 هدفاً، تلاهم فريقا نجران والفيصلي إذ يحمي شباكهما ناصر الصيعري، وتيسير آل نتيف اللذين سُجل في شباك فريقهما 29 هدفاً. أما الصاعدان هذا الموسم من دوري الدرجة الأولى فكانا حراسهما الحلقة الأضعف، إذ تلقت شباك الشعلة 32 هدفاً بعد حراسة لاعبيهما خالد ناصر، وسعيد الحربي، وسجل حارسا فريق الوحدة عساف القرني، وأحمد الفهمي الرقم القياسي في استقبال الأهداف بعدد بلغ 36 هدفاً.