تعاني الأندية السعودية الأمرين لإيجاد ضالتها في حراس المرمى من خلال تصعيد وتجربة واستقطاب الكثير من الحراس بغية إيجاد الكفء الذي يؤتمن على شباكها، متماشيتاً مع نظام الاحتراف السعودي الذي يمنع التعاقد مع حارس مرمى أجنبي. مايؤكد معضلة الأندية في حراسة المرمى هو عدم استقرار بعض المدربين على حارس واحد خلال الموسم بداية بالأهلي الذي عانى مدربه التشيكي جاروليم من منح الفرصة لياسر المسيليم تارة ولعبدالله المعيوف تارة أخرى، ولا يختلف الحال كثيراً عند مدرب الهلال الفرنسي كومبواريه الذي أشرك حسن العتيبي في بداية الموسم واستبدله بعبدالله السديري وبات يمنح الفرصة أخيراً لخالد شراحيلي، وينطبق الأمر ذاته على مدرب الاتحاد الإسباني راؤول كانيدا الذي أشرك مبروك زايد وعلي المزيدي وفواز القرني بالتناوب على شباك فريقه، الاتفاق هو الآخر لم يكن أفضل من سابقيه إذ وقف بين خشباته الثلاث كل من فايز السبيعي وعبدالله الصالح في فترات مختلفة. وهناك من بقي في مرماه رغم تلقي شباكه عددا كبيرا من الأهداف كحارس المنتخب الأول وفريق الشباب وليد عبدالله، وعساف القرني من الوحدة، ومصطفى ملائكة من هجر، وتيسير آل نتيف من الفيصلي، وخالد ناصر من الشعلة. على الجانب الآخر هناك من أثبت كفاءته وذاد عن مرماه باقتدار كاسباً ثقة مدربه وعشاق ناديه كحارس متصدر الدوري الفتح عبدالله العويشير الذي لم تتلق شباكه سوى 11 هدفاً كثاني أفضل فريق دفاعياً بعد الهلال، ورغم تذبذب نتائج النصر إلا أن الحارس النصر عبدالله العنزي وقف باقتدار بين الخشبات الثلاث منقذاً فريقه من الكثير من الأهداف حتى سجل ثالث أفضل فريق دفاعياً، والحال انطبق على حارس التعاون فهد الثنيان. وتأمل الأندية كثيراً في الجيل القادم من الحراس، فالهلال بات يمنح الفرصة للقادم بقوة عبدالله السديري، والشباب يعول الكثير على حسين شيعان وإبراهيم زايد، والأهلي تطلعاته تنصب في الصاعد من الأكاديمية عبدالله الجدعاني، أما آمال الإتحاديين فتتشدق بالشاب فواز القرني، كما يبرز في الرائد المتمكن أحمد الكسار. يذكر أن الكرة السعودية مر بها جيل من الحراس العمالقة كأحمد عيد من الأهلي، ومبروك التركي -يرحمه الله- من النصر، وسالم مروان من النصر، ومبارك الدوسري من الاتفاق، وعبدالله الدعيع من الهلال، وسعود السمار من الشباب، وأخيرا عملاق الحراسة وعميد لاعبي العالم محمد الدعيع.