وصف حزب «الحياة الحرة» الكردي الإيراني المقرب من «العمال الكردستاني» إقفال إقليم كردستان حدوده مع سورية ب «التصرف غير المسؤول»، فيما اعتبر عضو في المجلس الوطني الكردي السوري الاتهامات الموجهة إلى الإقليم «دعاية مغرضة تصدر عن أطراف مؤيدة لحزب العمال». وشهد الإقليم أخيرا تظاهرة في السليمانية، فضلاً عن حملات موسعة قادتها منظمات مدنية للمطالبة بفتح معبر مع المدن الكردية السورية لفك الحصار المفروض عليها، لكن حكومة الإقليم أكدت «عدم وجود منافذ حدودية رسمية مع سورية كي يتم غلقها، والادعاءات بغلقها لا يمت إلى الحقيقة بصلة». وأعلن حزب «الحياة الحرة» والمعروف ب «بيجاك» المسلح والمعارض لإيران، أن «أهم الصعوبات التي تواجهها الثورة غرب كردستان (المدن الكردية السورية)، هي المشاكل الاقتصادية جراء غلق المنافذ الحدودية مع جنوب كردستان (إقليم كردستان العراق)، ومن دون شك فإن هذا الإجراء يأتي من الحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة السيد مسعود بارزاني»، مشيراً إلى أن «هذا الإجراء غير مسؤول، ولا يخدم بأي حال من الأحوال المصلحة القومية، خصوصاً منجزات الإقليم»، داعياً بارزاني إلى «فتح الحدود بأسرع وقت لتقديم المساعدات المادية والمعنوية إلى الشعب الكردي في سورية». وتمكن مقاتلون أكراد من السيطرة على بعض المدن والبلدات ذات الغالبية الكردية في سورية، لكن خلافات تدور بين أحزابهم، خصوصا بين الأحزاب المقربة من بارزاني، وحزب «الاتحاد الديموقراطي» الكردي السوري المقرب من «حزب العمال» في تركيا. وقال عضو المجلس الوطني الكردي في سورية شلال كدو ل «الحياة» إن «كل ما يثار حول غلق إقليم كردستان المنافذ أمام السوريين دعاية مغرضة».