دان رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني القصف الايراني لقرى كردستان العراق الحدودية، واعتبره غير مبرر ويؤثر على العلاقات الكردستانية الايرانية. ونقل بيان لديوان رئاسة اقليم كردستان العراق عن بارزاني قوله "في الوقت الذي ندين القصف المدفعي الايراني العشوائي للمواطنين في المناطق الحدودية للاقليم ونعتبره عملا غير مبرر، نعتقد ان هذه الاعمال ستؤثر على علاقات الاقليم مع جمهورية ايران الاسلامية ولا يوجد اي مبرر لهذا القصف العشوائي". واضاف بارزاني في البيان الذي صدر باللغة الكردية على موقع رئاسة اقليم كردستان العراق "بدلا من اثارة الخوف واليأس، لتكن هناك محاولات لمعالجة المشكلة عن طريق الحوار وايجاد الحلول المناسبة وان تصل جميع الاطراف الى قناعة بان العنف والقصف المدفعي لن يحققا اي هدف". واشار بارزاني الى ان "القصف المدفعي الايراني الاخير للمناطق الحدودية لاقليم كردستان تسبب في الحاق اضرار مادية كبيرة بسكان القرى والمزارعين والفلاحين والمدنيين العزل في المنطقة"، مشيرا الى "اضطرار العديد من القرويين لترك مناطقهم وتعرض المنطقة لعدم الاستقرار الدائم بسبب القصف الكثيف". ويعود اخر قصف تعرضت له المناطق الحدودية لاقليم كردستان العراق الى يوم الخميس الماضي وقد استهدف المناطق الحدودية في منطقة حاج عمران بشمال مدينة اربيل. وتهاجم القوات الايرانية بالمدفعية من حين لاخر عناصر "حزب الحياة الحرة" (بيجاك) المنضوي تحت لواء حزب العمال الكردستاني التركي ويمثله اكراد ايرانيون يتخذون من المناطق الجبلية الوعرة في اقليم كردستان معقلا لهم. وحزب "الحياة الحرة" تأسس العام 2003 في جبال اقليم كردستان العراق الحدودية وعقد ثلاثة مؤتمرات حزبية جدد في آخرها انتخاب عبد الرحمن حاجي احمدي الذي يعيش في اوروبا رئيسا له. وكانت القوات الايرانية بدأت قصف مناطق حدودية محاذية اواخر سبتمبر 2007.