في مطلع العام الحالي، ومع بداية الظهور القوي للأحزاب الإسلامية في مصر، أصدر القيادي السلفي المصري عبدالمنعم الشحات فتوى مفادها تحريم كرة القدم على وجه العموم، لكنه راح وتراجع عنها ليقننها بتحريم الاحتراف في كرة القدم. وكان الدافع وراء الفتوى هو حادثة إستاد بورسعيد في مصر والتي خلفت 74 قتيلاً مطلع شباط (فبراير) الماضي من العام الحالي. وبعد هجوم شديد تعرض له الشحات قام بالتراجع عن الفتوى وتأطيرها بقوله: «لم أحرّم لعب الكرة، بل قلت: إن لعب الكرة جائز كنوع من التريض مثل السباحة والرماية وركوب الخيل، لكن المحرّم عندي هو اتخاذ رياضة الكرة حرفة لاسيما مع إنفاق الأموال العامة عليه». وقال الشحات في معرض فتواه إن الرياضات الوحيدة التي أحلها الإسلام هي السباحة والرماية وركوب الخيل. زيارة القدس.. حرام! وفي فتوى مثيرة للجدل، قال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي فيها إن زيارة القدس حرام ولا تجوز لغير الفلسطينيين، وذلك رداً على دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الزعماء العرب لزيارة القدس دعماً للقضية الفلسطينية في 28(فبراير). ويبرر القرضاوي رأيه في تحريم زيارة المدينة المقدسة بقوله: «إن من حق الفلسطينيين أن يدخلوا القدس كما يشاؤون، لكن بالنسبة إلى غير الفلسطينيين، لا يجوز لهم أن يدخلوها». وأضاف القرضاوي قائلاً: «إن تحريم الزيارة لعدم إضفاء شرعية على المحتل، ومن يقوم بالزيارة يضفي شرعية على كيان غاصب لأراضي المسلمين، ويجبر على التعامل مع سفارة العدو للحصول على تأشيرة منها». ويواصل القرضاوي مسوغات إطلاق الفتوى بقوله: «ينبغي أن نشعر بأننا محرومون من القدس ونقاتل من أجلها حتى تكون القدس لنا، وأن مسؤولية تحريرها ودحر العدوان الصهيوني عنها هي مسؤولية الأمة الإسلامية بأسرها وليست مسؤولية الشعب الفلسطيني بمفرده». المرأة في الانتخابات وأعلنت حكومة نواكشوط إنشاء مجلس أعلى للفتوى والمظالم، تداركاً للفتوى التي أصدرها المستشار في ديوان الرئاسة أسلم ولد سيد المصطف بتاريخ 25 آيار (مايو) يقول فيها بجواز ترشح المرأة ومشاركتها في الانتخابات شريطة عدم الفوز. وقال ولد سيد المصطف في فتواه إنه لا يجوز فوز المرأة بالرئاسة أو مشاركتها في الانتخابات إذا غلب الظن أنها ستفوز، أما عدا ذلك فيجوز. فتوى أسلم ولد سيد أثارت حفيظة الجمعيات والمنظمات الحقوقية في موريتانيا، مما دفع الحكومة إلى احتواء الموقف، وذلك عن طريق تأسيس وإنشاء المجلس الأعلى للفتوى والمظالم، منعاً للاجتهاد الشخصي من غير العلماء، وتخفيفاً لموجات الغضب النسائية والحقوقية المصاحبة للفتوى. الإضراب في تونس.. حرام! في تونس، أطلق رجل دين تونسي محسوب على التيار السلفي فتوى مفادها تحريم الإضراب، الذي دعا إلى إقامته اتحاد الشغل في تونس، الذي يعتبر أكبر نقابة تشغيل في تونس. وكان الشيخ بشير بن حسين برر فتواه الصادرة في 8 كانون الأول (ديسمبر) بأن الإضراب سيعطل عجلة التنمية والاقتصاد في البلاد الذي يراه أنه ضد مصلحة مسلمي تونس.