دعا الرئيس محمود عباس (أبو مازن) المصريين والعرب والمسلمين إلى زيارة القدس الشريف، عاصمة الدولة الفلسطينية، قائلاً: «لا تلتفتوا إلى الفتوى التي حرمت زيارتها»، في إشارة ضمنية إلى فتوى الشيخ القرضاوي بتحريم زيارة القدس لأنها تحت الاحتلال الإسرائيلي، وقال: «لا تدخلوا الدين في السياسة، وإذا كان لديك خلاف معي، فلا تُقحم الدين في السياسة». وأوضح عباس خلال خطاب ألقاه أمس لمناسبة وضع حجر الأساس لمقر السفارة الفلسطينية الجديد في القاهرة: «لا يجوز تحريم زيارة القدس لأنه لا تحريم من دون نص، ولا يوجد نص في القرآن أو السنة لتحريم تلك الحالة»، موضحاً أن الرسول صلى الله عليه وسلم زار الكعبة المشرفة وهي مليئة بالأصنام وتحت سيطرة المشركين، كما أن المسلمين كانوا يزورون القدس وهي تحت الحكم الصليبي قبل أن يحررها صلاح الدين الأيوبي، وكذلك استمرت زيارة المسلمين للقدس حتى أثناء الاحتلال البريطاني لفلسطين. وتطرق إلى الوضع السياسي وملف المصالحة، وأكد أن لا تعارض بين الملفين، مبدياً استعداد الجانب الفلسطيني إلى العودة إلى المفاوضات إذا التزمت إسرائيل قبول الشرعية وأوقفت الاستيطان. وعلى صعيد المصالحة، قال: «ما فعلته حماس هو انقلاب، لكننا جاهزون لتنفيذ المصالحة، والخطوة الأولى في تطبيقها بدء عمل لجنة الانتخابات المركزية المستقلة في غزة، لإضافة من لهم حق التصويت في الانتخابات».