اضطر ثلاثة أشقاء من أب سعودي (برز في مجال الرياضة)، وأم أميركية، يحملون جنسية والدتهم، إلى توكيل شقيقهم الأكبر الموجود في السعودية منذ خمسة أعوام لمراجعة الجهات المتخصصة، للحصول على نصيبهم من ورث والدهم المتوفى، والتقدم لإدارة الأحوال المدنية، للحصول على الجنسية السعودية. وأوضح الأميركي «فهد» ل«الحياة» أنه حاول خلال وجوده في السعودية - بعد أن حضر من أميركا منذ خمسة أعوام - الحصول على جنسية والده، واصفاً رحلة المحاولة ب«المتعبة»، من حيث المواعيد في الجهات المتخصصة بالجنسية، التي قالوا إنها تنتهي عادة من دون نتائج واضحة. (للمزيد) وحصل فهد أثناء وجوده في المملكة على صك (تحتفظ «الحياة» بنسخة منه) لحصر الورثة، عائدٍ لهم من والدهم من المحكمة العامة في جدة. وثبت بالبينة المعدلة شرعاً وفاة والدهم (تحتفظ «الحياة» باسمه) في عام 1424ه، وانحصار ورثته في زوجته الأميركية الباقية في عصمته إلى وفاته، وأولاده البالغين فهد وسلطان ومها، والقاصر يوسف. وأوضح فهد أن أواخر علاقته المباشرة مع والده حدثت قبل 17 عاماً، تحديداً في ولاية كاليفورنيا، إذ انقطع عنهم من دون سابق إنذار، عائداً إلى السعودية، تاركاً زوجته وأبناءه في أميركا مع وعود بالعودة لأسرته. وأوضح «فهد» أنه حاول أثناء وجوده في المملكة التعايش مع الوضع بطريقته الخاصة، من طريق توفير المال بتقديم دروس في اللغة الإنكليزية لغير الناطقين بها، ولطلاب الجامعات، معترفاً بصعوبة احتفاظه بالمال كونه غير قادر على فتح حساب مصرفي أو استئجار منزل باسمه. وأضاف: «عجزتُ عن استخراج رخصة قيادة، لأنني لا أملك هوية سعودية، وهو ما ترتب عليه اعتذار الشركة المسؤولة عن استخراج رخصة قيادة لي، وهو ما دفعني إلى قيادة السيارة من دونها، وفرض المخالفات عليّ». وأفاد بأنه منع من معرفة أملاك والده أو الاطلاع على حساباته المصرفية، بحجة أنه غير سعودي، ويجب عليه أن ينتظر حتى يحصل على الجنسية.