تجاوز مستشفى الولادة والأطفال في محافظة حفر الباطن، «سنوات التعثر»، وبات افتتاحه «وشيكاً»، دون أن تعلن المديرية العامة للشؤون الصحية عن موعد محدد لتدشين المستشفى. وإن كان مديرها مطلق الخمعلي، توقع أن يكون الافتتاح في النصف الثاني من العام الجاري، ليتحقق «حلم» طالما رواد أهالي حفر الباطن لسنوات «طويلة». بيد أن «التعثر» زاد من سنوات الانتظار، ولم يقتصر على «الولادة والأطفال» بل شمل إنشاء مستشفى حفر الباطن المركزي. حتى تمكنت وزارة الصحة من معالجته، عبر تشكيل لجان، عملت على «تذليل العقبات كافة»، وإعادة العمل فيهما، وصولاً إلى إنجازهما. وتأثيثهما، والإعلان قبل نحو شهرين، عن بدء استقبال طلبات التقديم للوظائف الشاغرة فيهما. فيما يجري إرساء عقد النظافة، وجلب الأطباء. ويتوقع أن يسهم المستشفيان في تخفيف الضغط «الكبير»، الذي يواجه مستشفى الملك خالد العام، وهو الوحيد في حفر الباطن. وأوضح مساعد مدير الشؤون الصحية للمشاريع الهندسية في حفر الباطن المهندس ماجد العنزي، أنه تم «تجهيز المستشفى بمبلغ 100 مليون ريال، وإنهاء كافة الأعمال التجريبية، وتشغيل جميع الأنظمة الكهربائية والميكانيكية في هذا المستشفى الذي تم إنشاؤه بكلفة 95 مليون ريال». وأضاف أن «صحة حفر الباطن» وقعت أخيراً، عقداً للصيانة والتشغيل غير الطبي للمستشفى، بمبلغ يناهز 30 مليون ريال»، مشيراً إلى أن المستشفى من المستشفيات «المتقدمة»، بما يتضمنه من «أحدث وسائل الرعاية الصحية، والتقنيات الطبية المتطورة والخدمات التخصصية المتكاملة، ما يُسهم في استيعاب النمو الملحوظ في حالات الولادة». وأقيم المستشفى على مساحة تقدر بنحو 24 ألف متر مربع. ويتكون من ثلاثة طوابق تشمل 8 عيادات طبية: الأطفال، وإسعافهم، وآخر للنساء والحوامل، و5 غرف عمليات بملحقاتها، تحوي غرف إنعاش القلب، و11 غرفة ولادة، و14 غرفة للنساء والحوامل. ويحتضن المشروع الخدمات اللازمة والمساندة، من صيدلية ومختبر وغرف للأشعة وغرف للموجات الصوتية، ومطبخ وصالات طعام، وقسم لتنويم النساء، يضم 120 سريراً، و16 غرفة عزل، و31 سرير عناية مركزة للنساء، وقسم لتنويم الأطفال، يشمل 68 سريراً، و14 غرفة عزل للأطفال، وحضانات بسعة 34 سريراً، وقسم عناية مركزة لحديثي الولادة، تشمل 12 سريراً، و23 سرير عناية متوسطة للأطفال. كما يوجد مبنى للخدمات يضم محطة تحلية ومبنى للمغسلة وخزانين، ومحطة معالجة صرف صحي، ومبنى إداري، ومبنيين سكنيين للأطباء والممرضين.