قبل شهرين من الاحتفال بالذكرى الثمانين لصدورها، ودّعت مجلة «نيوزويك» الاميركية هذا الاسبوع قراء نسختها المطبوعة، واختارت رمزاً معبراً جداً لعددها الأخير، هو ثلاث كلمات «آخر عدد مطبوع» تسبقها الإشارة التي تستخدم في موقع الرسائل القصيرة «تويتر» «#» (هاشتاغ). وتعكس الاشارة المستخدمة في «تويتر» الاهمية المتزايدة للانترنت كمصدر للمعلومات في السنوات الأخيرة، ما تسبب بوضع صعب جداً للصحافة المكتوبة وخصوصاً في عائدات الاعلانات. وتعليقاً على انتهاء الحقبة، كتبت رئيسة تحرير المجلة تينا براون على «تويتر»: «أمر لطيف ومرير! تمنوا لنا التوفيق!». وطوال السنوات الثمانين من عمرها، تميزت «نيوزويك» بعناوين جريئة ومثيرة للجدل. وفي 2010 باعتها مجموعة «واشنطن بوست» الى البليونير الأميركي سيدني هارمان قبل ان تُباع مجدداً الى مجموعة «آي ايه سي» للانترنت. ودُمجت المجلة في 2010 مع الموقع الالكتروني «ذا دايلي بيست» الذي تديره براون أيضاً. وكتبت براون في العدد الأخير: «في بعض الأحيان يكون التغيير ليس جيداً فحسب، بل ضرورياً أيضاً». وأعلنت في تشرين الاول (اكتوبر) الماضي توقف المجلة عن الصدور بطبعتها الورقية لتصبح الكترونية بالكامل بإسم «نيوزويك غلوبال». واستناداً الى دراسات تشير الى ان 39 في المئة من الأميركيين يقرأون الأخبار على الانترنت، قالت براون ان «نيوزويك» بلغت «نقطة تسمح لها بالوصول الى قرائها بفاعلية أكبر بفضل شكل رقمي بالكامل».