واجهت المشاريع الاستيطانية في القدس والضفة،التي ستصادق عليها لجنة التخطيط اليوم وغدا وستعلن وزارة الاسكان مناقصات لتسويق الوحدات السكنية لها، واجهت حملة ادانة اميركية ودولية واسعة وعبرت الولاياتالمتحدة عن خيبة املها من اصرار اسرائيل على هذا البناء، الذي وصفته بالاعمال الاستفزازية، فيما حملت الحكومة الفرنسية اسرائيل المسؤولية الكاملة عن تعثير المفاوضات ووصفت الشروع في بناء 1600 وحدة في رمات شلومو، ب"عملية استعمارية غير قانونية" تمس بالثقة المتبادلة بين الاسرائيليين والفلسطينيين . واعلن في اسرائيل ان ممثليه الاتحاد الأوروبي في مجلس الأمن، التابع لهيئة الأممالمتحدة، المكون من بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال، ستنشر بيان إدانة مشترك، مساء اليوم، لقرار الحكومة الإسرائيلية الدفع بالبناء الاستيطاني في "رمات شلومو". واعتبرت الدول الأوروبية الأربع مشاريع الاستيطاني خطرا على حل الدولتين. وفيما دعا أكثر من 400 رجل دين يهودي أمريكي رئيس الحكومة، بنيامين نتانياهو،إلى الامتناع والتوقف عن تنفيذ مشروع البناء في منطقة E1 الواقعة بين مدينة القدس ومستوطنة "معاليه أدوميم"، دعا نتانياهو رؤساء الاحزاب المتنافسة في الانتخابات الى جعل البناء الاستيطاني على راس سلم اولوياتهم مشددا ان القدس ستبقى العاصمة الموحدة والابدية للدولة العبرية. وتقدمت رئيسة حزب "ميرتس" اليساري، زهافا غلئون، الى المستشار القضائي للحكومة بطلب اصدار امر يمنع نتانياهو من تنفيذ مشاريع البناء. وفي الرسالة التي وجهها رجال الدين اليهود الى نتاناهو عبروا عن خشيتهم من أن تكون إقامة مستوطنة في هذه المنطقة بمثابة ضربة قاضية للتسوية السلمية محذرين كذلك من تداعيات هذا القرار على العلاقات الحيوية بين إسرائيل والولاياتالمتحدة. ووفق ما اعلن عن مشاريع استيطانية فالى جانب بناء الف غرفة فندقية و1600 وحدة سكنية في رمات شلومو ستقام 549 و813 وحدة في مشروعين منفصلين داخل الحي الاستيطاني "جفعات همطوس" ومتوقع الحصول، اليوم، على الموافقة النهائية على مشروع ثالث في نفس المكان ويشمل على 2610 وحدات سكنية. وبحسب حركة "السلام الان" فان لجنة التخطيط لمنطقة القدس ستجتمع الخميس لبحث بناء 1100وحدة سكنية في حي جيلو، جنوبالقدس، وفي السابع من كانون الثاني- يناير المقبل ستجتمع لمنح الضوء الاخضر لبناء الف غرفة فندقية في الحي الاستيطاني جفعات همطوس. يشار الى ان اسرائيل اعلنت بعد قرار الاممالمتحدة بقبول فلسطين كمراقب فيها عن المصادقة على ثلاثة الاف وحدة سكنية، واصرت على موقفها بتنفيذ المشروع على رغم المطلب الامريكي والدولي لالغائه