مضت دولة الاحتلال الإسرائيلية في مخططاتها الاستيطانية التوسعية دون ادنى اكتراث بالانتقادات الدولية الاخيرة، ولا بالوضع الجديد للاراضي الفلسطينيةالمحتلة بعد حصول فلسطين على صفة دولة مراقب في الاممالمتحدة. وواصلت أمس بحث المزيد من المخططات الاستيطانية في منطقة القدس، بعد يوم واحد على مصادقة لجنة التخطيط والبناء الاسرائيلية في القدسالمحتلة على اقامة 1500 وحدة سكنية جديدة في مستعمرة رمات شلومو» التي تقع خارج الخط الاخضر «أي خارج الحدود المصطنعة للقدس. وفقا لما اوردته اذاعة الجيش الاسرائيلية أمس فان لجانا فرعية ومركزية ستبحث ابتداءً من يوم أمس وعلى مدى يومين، عددا من المخططات التوسعية لاقامة 1363 ضمن المرحلتين «ب « و «ج» و 2610 وحدة ضمن المرحلة « أ « في مستعمرة «غفعات همطوس» بمنطقة القدسالمحتلة، فيما ستناقش خطة لاقامة 1000 وحدة في مستعمرة «غيلو» جنوب غربي القدس الخميس المقبل. وبذلك يصبح مجموع ما جرى اقراره وما تجري مناقشته 6500 وحدة استيطانية في كل من مستعمرة «رمات شلومو» وغفعات همطوس» وغيلو». بدورها، اوضحت مصادر في ديوان رئاسة الوزراء الاسرائيلية ان المرحلة التي صودق عليها في موضوع البناء في حي «رمات شلومو» الواقع خارج الخط الاخضر، ما هي الا اجراء تخطيطي وليس الشروع في عملية البناء.-على حد ادعائها- وفي تعقيب له على قرار دولة الإحتلال المصادقة على اقامة 1500 وحدة استيطانية في «رمات شلومو» اعتبر نبيل أبو ردينة، الناطق باسم الرئاسة، القرارات الاستيطانية تهديدا لفرص الأمن والاستقرار في المنطقة وتحديا للمجتمع الدولي الذي صوت منذ أيام قليلة لصالح دولة فلسطينية على الأراضي المحتلة وعاصمتها القدسالشرقية». وقال «في مواجهة هذا التحدي الإسرائيلي للمجتمع الدولي وهذا التصميم الإسرائيلي على تدمير حل الدولتين، فإن كل الخيارات ستكون مفتوحة بما فيها التوجه إلى مجلس الأمن الدولي إلى جانب خطوات أخرى سيكون لها تأثير لمنع تنفيذ الحكومة الإسرائيلية قراراتها الاستيطانية هذه». من جانبها، اعتبرت مديرة عام جمعية «عير عميم» (مدينة شعوب) في تعليقها على قرار المصادقة بالقول ان هذه الخطوة جاءت كرد إسرائيلي على التصويت لصالح دولة فلسطين في الأممالمتحدة الشهر الماضي»، وقالت: «إن القرار هو جزء لا يتجزأ من سياسة نتنياهو وليبرمان التي تهدف إلى تحديد أعمال في المنطقة بشكل يصعب على التسوية السياسية المستقبلية في مدينة القدس». بدوره، قال رئيس الكنيست الاسرائيلي ريؤوفين ريفلين في تصريحات أمسان البناء في القدس ليس مسالة قابلة للتفاوض، مؤكدا على ان اسرائيل لن تتنازل على السيطرة في منطقة «أي 1» في اي تسوية سياسية. وقال ريفلين في رسالة تهنئة بعث بها الى نظرائه في العالم لمناسبة عيد رأس السنة الميلادية الجديدة «ان اسرائيل لن تسلم بواقع تعتبر فيه جهات قرارها بالاحتفاظ بمنطقة استراتيجية في محيط القدس والبناء في عاصمتها»، اكبر عقبة امام السلام، خاصة بعد مرور اسابيع معدودة فقط على اطلاق صواريخ من قطاع غزة على القدس وتل ابيب. واضاف «يبدو ان دولا في اوروبا تنهمك في اقامة دولة فلسطينية اكثر من ضمان وجود الدولة اليهودية.» وتابع «ان الاوروبيين يخطئون في اعتبارهم ان قيام اسرائيل امر مضمون وواضح.»