أعلن رئيس لجنة التحقيق الدولية باولو سيرجيو بينيرو اليوم الثلثاء، أن "تزايد خطر الجهاديين في سورية يؤكد ضرورة توصل النظام والمعارضة إلى تسوية من أجل وضع حد للنزاع القائم منذ أكثر من ثلاث سنوات". وندد ب"عدم تحرك الأسرة الدولية" الذي "أتاح لأطراف النزاع الإفلات من العقاب وزاد من العنف الذي يستفيد منه تنظيم الدولة الإسلامية". واضاف بينيرو أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، أنّ "التنظيم الإرهابي قام بإعدام مدنيين ومقاتلين أسرى وجنود نظاميين علناً في الشهرين الماضيين، كما أعدم مئات الجنود الذين أسروا في الرقة ومئات الأفراد من عشيرة الشعيطات في دير الزور". وتابع قائلاً: "إنّ المجموعات المعارضة المسلحة ليست وحدها المسؤولة عن الدمار والقتل في سورية، فالنظام لا يزال مسؤولاً عن قتل غالبية الضحايا المدنيين نتيجة القصف وعلى الحواجز وفي مراكز الاستجواب". ورفعت لجنة التحقيق أمام المجلس دعماً لتقريرها هو عبارة عن شهادة 12 من الضحايا من أصل 3200 شهادة عن النزاع السوري . وضمّت الشهادات ما قاله صحافي سوري معارض نجا من سجن تابع لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في حلب. ورفض الصحافي الكشف عن هويته من أجل سلامته، وقال إن "النظام أوقفه وعذبه ثلاث مرات، وإن خمسة أفراد من تنظيم "داعش" اعتقلوه في بيته في العام 2013 بسبب مقالاته المعارضة للجهاديين". وقال إن عمليات الإعدام من دون محاكمة كانت تتم كلّ يوم، وفي اليوم الثالث من احتجازه نجا من الموت بعد أن هاجمت مجموعة معارضة السجن. ووفقاً للصحافي، أطلق سراح 150 معتقلاً من بين 400 أو 500 في ذلك اليوم. وفي سياق متصل، قال رئيس بعثة مصر في كلمة بلاده أمام "مجلس حقوق الإنسان" المنعقد حالياً في مقر الأممالمتحدة أمام لجنة التحقيق الدولية، إن "مصر تدين استخدام العنف ضد المدنيين واستهدافهم من قبل الأطراف المختلفة للصراع، كما تدين ما يُرتكب من انتهاكات مختلفة أخرى لحقوق الإنسان". وفي سياق منفصل، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن "الجيش يعتزم إقامة منطقة عازلة على طول الحدود مع العراق وسورية لمواجهة تهديد مقاتلي "داعش".