جرت في منطقة الأنبار معقل «الدولة الإسلامية» (داعش) في العراق، مفاوضات بين «مسؤول ملف العشائر» في التنظيم ووجهاء بلدة في شمال شرقي سورية تعرضت لإنذار من مقاتلي «داعش»، في وقت واصل التنظيم إجراءاته القمعية ضد معارضيه وكتائب «الجيش الحر». وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «داعش» صادر الأسلحة والعتاد العسكري من فصائل معارضة كانت تقاتل النظام السوري في مدينة دير الزور في شمال شرقي البلاد «بعد رفضها مبايعة أمير تنظيم الدولة الإسلامية ابو بكر البغدادي وقرارها حل نفسها واعتزال القتال». وكان «داعش» خيّر عدداً من الكتائب والألوية بين «مبايعة» تنظيم «الدولة» و «الخليفة» البغدادي أو تسليم السلاح الموجود لديها. واعتقل عناصر التنظيم قبل يومين قيادياً في «لواء العباس» وثلاثة مقاتلين من اللواء الذي يعد من الألوية التي سهلت دخول التنظيم إلى مدينة دير الزور الشهر الماضي، كما حكمت في الخامس من الشهر الجاري محكمة تابعة ل «داعش» على شجاع نويجي، قائد «لواء المهاجرين إلى الله»، وشقيقه ب «النفي خارج دير الزور». في موازاة ذلك، جرت في منطقة الأنبار العراقية، معقل «داعش»، مفاوضات بين «مسؤول ملف العشائر» في التنظيم ووجهاء من بلدة الشعفة في الريف الشرقي لدير الزور، حول الإنذار الذي وجّهه التنظيم الى أهالي البلدة بوجوب تسليمهم مطلوبين لجأوا إليها من البلدات التي يقطنها مواطنون من أبناء الشعيطات التي سيطر عليها التنظيم في ريف دير الزور. وأفاد «المرصد» بأنه تم الاتفاق «على عدم تسليم أي نازح من بلدات أبناء عشيرة الشعيطات، وأنه في حال وجود مطلوبين لتنظيم الدولة الإسلامية، فسيتم تسليمهم من طريق وسطاء ووجهاء من بلدة الشعفة من دون استخدام القوة». وكان «داعش» أمهل أهالي الشعفة 12 ساعة لتسليم رجال وشبان من عشيرة الشعيطات «ممن يتواجدون لديهم بعد نزوحهم من بلدات أبو حمام والكشكية وغرانيج في الريف الشرقي» إثر سيطرة التنظيم عليها. في سيدني، قال رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت، إن الصورة التي تظهر طفلاً يرفع رأساً مقطوعاً لجندي نظامي سوري ونشرتها وسائل الإعلام الأسترالية أمس، تبرز مدى وحشية مسلحي «داعش». والتقطت الصورة في مدينة الرقة في شمال شرقي سورية، وأظهرت طفلاً (7 سنوات) يُعتقد أنه ابن جهادي من سيدني يدعى خالد شروف. سياسياً، منع النظام السوري امس «معارضة الداخل» من عقد مؤتمر صحافي، في إجراء «خطر» وغير مسبوق منذ بدء النزاع قبل ثلاثة أعوام، وذلك بعد يوم على تكليف الرئيس بشار الأسد القيادي في حزب «البعث» الحاكم رئيس الوزراء وائل الحلقي تشكيل حكومة جديدة. وكان المؤتمر مخصصاً لإعلان مذكرة تفاهم بين «هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي» و «جبهة التغيير والتحرير»، وهما من معارضة الداخل المقبولة من نظام الأسد، تشدد على إنهاء «النظام الاستبدادي».