ارتكب تنظيم ما يسمى الدولة الإسلامية «داعش» مجازر بحق شبان ينتمون إلى الجبش السوري الحر في الميادين وقرى عشيرة الشعيطات «غرانيج، الكشكية وأبو حمام»، حسب مصادر أبلغت «عكاظ» بأن المجازر ترتكب في هذه المناطق بشكل يومي. فيما دعا الائتلاف السوري المعارض، أمس، الدول الغربية، وخصوصا الولاياتالمتحدة، إلى تدخل سريع ضد تنظيم داعش ونظام بشار الأسد، على غرار ذلك الذي تنفذه في العراق ضد التنظيم المتطرف، في دعوة غير مباشرة إلى شن غارات جوية. وأوضحت المصادر أن قوات داعش نكلت بالمدنيين في ريف دير الزور، عقب اقتحام قرى الشعيطات، وسط نزوح الآلاف من بيوتهم، فيما يتعقب التنظيم الإرهابي الشباب في أرجاء المدينة؛ بهدف تنفيذ حكم الإعدام فيهم. ووفقا لناشطين سوريين، فإن شوارع قرى الشعيطات امتلأت بالجثث والدماء بعد دخول مقاتلي التنظيم المدن والتمثيل بالقتلى، فضلا عن نهب البيوت المهجورة. وأفاد المرصد السوري بأن مقاتلي داعش أعدموا 700 من عشيرة الشعيطات في شرقي سوريا خلال الأسبوعين الماضيين. وأوضح المرصد أن نحو 600 من القتلى من المدنيين بينما الباقون من أبناء العشيرة المسلحين. وأشار الى أن العدد الأكبر من القتلى سقطوا في الهجوم الثاني لتنظيم داعش على بادية الشعيطات وبلدات غرانيج وابو حمام والكشكية، لافتا الى أن نحو 1800 من أفراد عشيرة الشعيطات ما يزالون مجهولي المصير.وكان شيخ عشيرة الشعيطات رافع عكلة الرجو دعا في مقطع فيديو العشائر الأخرى للانضمام للمعركة ضد داعش. وقال في الفيديو الذي نشر على موقع التواصل الاجتماعي «يوتيوب» يوم الأحد الماضي «أناشدهم بالوقوف إلى جانبنا لأن الدور جاي عليهم.. حاليا جميع مقاتلي داعش يتجهون نحو عشيرة الشعيطات.. إذا خلصت عشيرة الشعيطات فهم بعد الشعيطات.. هم الدائرة اللي بعد الشعيطات». ومن جهته، قال رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية هادي البحرة، في مؤتمر صحفي عقده في مدينة غازي عنتاب التركية في مؤتمر صحفي أمس: «باسم الإنسانية أدعو الأممالمتحدة وجميع الدول المؤمنة بالحرية، وعلى رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية، أن يتعاملوا مع الوضع في سورية كما تعاملوا مع الوضع في كردستان العراق، فالمسببات واحدة والعدو واحد ولا يجوز الكيل بمكيالين». وأضاف «أدعوهم للتدخل بشكل سريع لوقف المجازر التي ترتكبها عصابات الإرهاب الداعشي والأسدي بحق الشعب السوري المظلوم».ورحب البحرة بالقرار الذي تبناه مجلس الأمن الدولي بالإجماع يوم الجمعة الماضي بموجب الفصل السابع لميثاق الأممالمتحدة، لقطع مصادر تمويل المقاتلين المتطرفين في العراق وسورية ومنعهم من تجنيد الأجانب. وطالب جميع دول العالم بالتدخل لحماية المدنيين. ميدانيا، خاض مقاتلو المعارضة السورية أمس معركة دفاع عن بلدة مارع، أحد معاقلهم الرئيسية شمال حلب، في وجه هجوم متسارع لعناصر تنظيم داعش الذين يحققون تقدما سريعا في ريف المحافظة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطين. وقال ناطق باسم «المجلس الثوري لبلدة مارع» أن الضغط العسكري يتركز الآن على مارع، وأن المعارك تدور على بعد نحو 10 كلم إلى الشرق منها. وأضاف أن مقاتلي المعارضة أرسلوا تعزيزات كبيرة وأسلحة إلى محيط بلدة مارع وداخلها، لافتا إلى أنهم يعتبرون هذه المعركة أهم معركة ضد داعش ولا مجال لخسارتها.