أظهر شريط فيديو بث على الانترنت عدداً من مقاتلي المعارضة السنّة يحرقون مسجداً للشيعة في شمال سورية في اشارة الى أن الحرب الأهلية في البلاد تتحول إلى صراع طائفي. وأظهرت اللقطات عشرات المقاتلين الملتحين يرتدون ملابس مموهة يهنئون ويقبّلون بعضهم خارج مسجد الحسينية الشيعية المحترق. كما أحرقوا رايات يقولون إنها شيعية. وقال مقاتل من المعارضة يحمل بندقية إن الجماعة المعارضة تدمر «أوكار الشيعة والرافضة». ولم يتسن لوكالة «رويترز» التحقق بشكل مستقل من صحة الشريط الذي بث على موقع «يوتيوب» الأربعاء وورد انه صور في بلدة جسر الشغور في الشمال. ويغلب السنّة على مقاتلي الانتفاضة السورية كما يشكلون غالبية السكان. وينتمي الرئيس بشار الأسد ووالده الراحل حافظ الأسد الى الأقلية العلوية الشيعية التي تهيمن على السلطة منذ الستينات. وتخشى الأقليات من سيطرة الاسلاميين ويُحجم الكثير من المسيحيين والشيعة والأكراد عن مساندة انتفاضة مسلحة ينضوي تحت لوائها الكثير من الجماعات السنية المتشددة.