بدأت في مدينة بحر دار الإثيويية، أمس جولة جديدة من مفاوضات السلام بين الحكومة والمتمردين في جنوب السودان، برعاية الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا (إيغاد)، بهدف مناقشة الخلافات حول تشكيل حكومة انتقالية وانسحاب القوات الأجنبية. وسيناقش الوفدان قضايا خلافية أدت إلى تعليق جولة المفاوضات السابقة بينهما في 27 آب (أغسطس) الماضي، أبرزها تشكيل حكومة انتقالية، وانسحاب القوات الأجنبية، في إشارة إلى القوات الأوغندية ومتمردين سودانيين يقاتلون إلى جانب القوات الحكومية. إلى ذلك، قال رئيس حزب «الحركة الشعبية- التغيير الديموقراطي» المعارض في جنوب السودان، لام أكول أجاوين، إن سلطات مطار العاصمة جوبا منعته من المغادرة إلى أديس أبابا، للمشاركة في محادثات السلام. وأكد أكول أنه سيقدم استفساراً رسمياً للسلطات عن سبب منعه. وفي شأن آخر أعلن 6 من ضباط القوة الجوية في جنوب السودان انشقاقهم عن الحكومة والانضمام إلى صفوف المتمردين. وقال المنشقون في مؤتمر صحافي في أديس أبابا، إنهم رفضوا أوامر بقصف مناطق في ولايات أعالي النيل وجونقلي والوحدة، لأنها ستوقع قتلى مدنيين. وذكر المنشقون أن التجنيد والترقي في الجيش يستند إلى أساس قبلي. واعتبر المتمردون انشقاق الضباط الطيارين ضربة قوية للنظام في جوبا، إذ إنهم سيساهمون في تشكيل القوة الجوية للتمرد في المناطق التي يسيطرون عليها.