أعلن رئيس هيئة أركان الجيش الشعبي في جنوب السودان الفريق فول ملونق أوان، سيطرة القوات الحكومية على مدينة الناصر في ولاية أعالي النيل، بعد يومين من المعارك مع المتمردين التابعين لنائب الرئيس السابق رياك مشار. وقال ملونق أوان في مؤتمر صحافي عقده في العاصمة جوبا، إن المتمردين فروا بعد طردهم من الناصر إلى ناحية إقليم النيل الأزرق الواقع في الأراضي السودانية على الحدود الشماليةالشرقية للبلاد مع السودان. ولم يورد المسؤول العسكري أي أرقام أو إحصاءات للخسائر في العتاد والأرواح التي وقعت من الجانبين خلال المواجهات. وأضاف أن القوات المهاجمة من المتمردين كانت تمتلك أسلحة خفيفة وثقيلة. وأوضح رئيس هيئة الأركان أن المتمردين حاولوا مرات عدة مهاجمة مدينة بانتيو عاصمة ولاية الوحدة غربي البلاد «لكنهم فشلوا في كل المحاولات». إلى ذلك، اعتقلت السلطات الأمنية في جنوب السودان، وزير الخارجية السابق ورئيس حركة «التغيير الديموقراطي» المعارض لام أكول أجاوين من مقر إقامته في فندق في جوبا. وقالت مصادر معارضة إن الاعتقال تم عصر أمس، بناءً على تقارير تثبت تورط لام أكول فى المحاولة الانقلابية فى كانون الأول (ديسمبر) الماضي، وأشارت إلى أنه تم سحب جواز سفره ومنعه من السفر الى الخارج. وفي شأن آخر، تضاربت المعلومات حول زيارة وفد من متمردي جنوب السودان أوغندا لإجراء محادثات هناك. وصرح الناطق باسم زعيم المتمردين جيمس داك بأن وفداً من حركته يتألف من 9 أشخاص برئاسة نائب الرئيس الفريد جو وصلوا إلى مطار عينتيبي، لكن السلطات الأوغندية لم تستقبلهم وقرروا العودة إلى أديس أبابا. إلا أن ناطقاً آخر باسم المتمردين يُدعى مييونغ كون، قال إن وفد الحركة سيجري محادثات مع الرئيس الاوغندي يوري موسيفيني في العاصمة كمبالا وسيطلب منه سحب قواته من جنوب السودان، حيث تساعد حكومة الرئيس سلفاكير ميارديت، مشيراً إلى أن «الموضوع هو فتح صفحة جديدة مع أوغندا والرئيس موسيفيني». ولم يفصح الناطق باسم وزارة الخارجية الأوغندية فريد اوبولوت عن أي تفاصيل بشأن المحادثات بين موسيفيني وقادة متمردي جنوب السودان، لكنه قال: «ستتناول بصفة عامة البحث عن وسيلة للخروج من المأزق في عملية السلام».