عزت الاختصاصية النفسية عبير زايد، رغبة البعض في التدخين إلى «استجابتهم للإدمان، باختلاف أنواعه»، مشيرة إلى أن بعض المدخنين يعتقدون أن في الأمر «استشعاراً للذة معينة»، مستدركة أن «الأمر ليس كذلك». وأضافت أن «15 في المئة من المدخنين ليست لديهم دراية بالأضرار الناتجة عنه، ربما لصغر سنهم. بينما نسبة كبيرة أخرى يتجاهلون المضار، في مقابل اللذة التي يبحثون عنها». وأضافت زايد، أنه «طالما أن التدخين متاح في الأسواق، فالأضرار ستتصاعد، وستتحول إلى خطر على المدخن، ومن حوله». ونصحت الراغبين في العزوف عن التدخين، ب»الاطلاع على الوقائع الطبية، من خلال الحالات التي تسجل للإصابات الناتجة عن التدخين، وهذا سيثير دهشتهم، ويجعلهم يتساءلون: لماذا نؤذي صحتنا بأنفسنا، والأمر كذلك مع الراغبين في الاستمرار بالتدخين، فاستمراريتهم تعني إما التجاهل، أو الجهل بالأعراض والمخاطر التي قد تؤدي بصحتهم إلى الهلاك». ولفتت إلى أن أعداد النساء المدخنات «في تزايد خطير»، مضيفة أنه «إذا كان التدخين من الأم، فسينتشر تباعاً بين باقي أفراد العائلة. ولن يكون العلاج سهلاً بالمرة»، مبينة أن»الإحصاءات كشفت أن 20 في المئة من المدخنين في السعودية من النساء. والضرر ينتشر على الآخرين بشكلٍ أكبر». بدوره، ربط الاختصاصي الاجتماعي علي عرفات، التدخين في الناحية الاقتصادية، موضحاً أنه «قد يهتم البعض بحالهم الاقتصادية أكثر من الصحية. فيما إذا ما وفروا قيمة التبغ، سيوفرون نشاطات أخرى أكثر فائدة لهم. وإذا ما قمنا بمعادلة متميزة لحياتنا؛ فنتاج ما نقدمه لحياتنا الاقتصادية له علاقة بحياتنا الصحية». ووجه عرفات، تساؤلاً إلى المدخنين: «كيف لكم أن تقدموا المزيد بلا صحة، والتدخين سبب في تدهورها؟»، مضيفاً أن «إغراء وتشجيع الزملاء والرفاق للشبان جاءت في مقدمة دوافع التدخين، بنسبة 37.9 في المئة، بحسب إحصاءات صدرت أخيراً». وأشار إلى أن السجائر المُباعة في السعودية تقدر بنحو 15 بليون سيجارة سنويا، بقيمة تصل إلى 1.3 بليون دولار. وهي رابع أكبر دولة مستوردة للسجائر في العالم لناحية عدد المدخنين المواطنين والمقيمين. وتحتل المرتبة ال23 بين الدول الأكثر استهلاكاً للتبغ».