وضعت قيادة الشرطة في البصرة نقطة تفتيش مركزية بين المدينة وميسان لرصد عصابات تمارس نشاطها على الطريق ويرتدي أفرادها زي الجيش. وقال قائد الشرطة اللواء فيصل العبادي ل «الحياة» ان «نقطة التفتيش هذه واحدة من تسع نقاط نموذجية على مداخل المدينة، تسيطر على الدخول والخروج. وستكون مهمة هذه النقطة المركزية إعادة تنظيم القطعات العسكرية كلما لزم الأمر وبحسب الحاجة». وتابع ان «من مهمات هذه النقطة السيطرة على بعض المناطق التي تشهد خروقاً أمنية بين الحين والآخر والمتعلقة بعمليات السلب التي تنفذها عصابات نتمكن أحياناً من إلقاء القبض على بعض منها». وزاد ان «نقاط التفتيش المركزية التي ستوضع على الحدود مع المحافظات الأخرى مجهزة بكاميرات للمراقبة وأجهزة مكافحة المتفجرات والكلاب البوليسية». وقال مصدر في قيادة الشرطة ل «الحياة» ان «عصابات السلب انتشرت بين محافظتي البصرة وميسان يرتدي عناصرها زي الجيش». وأضاف المصدر، طالباً عدم الإشارة إلى إسمه، ان «هذه العصابات تستهدف سيارات النقل ذات الطراز، خصوصاً في منطقة العزير الواقعة بين المحافظتين على طريق طوله 30 كلم». وتابع ان»هذه العصابات لجأت إلى إرتداء الزي العسكري لضمان السيطرة على السيارات على خلاف العادة السابقة في إعتراض السيارات المتوجهة إلى بغداد بإطلاق الأعيرة النارية وإجبارها على التوقف». وتتكامل هذه التغييرات الأمنية في شمال محافظة البصرة مع الخطة التي تنفذها محافظة ميسان حالياً، بالتزامن مع الزيارة الأربعينية التي تصادف مطلع العام المقبل. وقال عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس محافظة ميسان ميثم لفته ل «الحياة» إن «هناك ثلاثين ألف عنصر امني من الجيش والشرطة والاستخبارات والقوى المساندة الأخرى ستؤمن الطريق المؤدي إلى محافظة كربلاء التي تشهد مراسم الزيارة مطلع العام المقبل». وأضاف: «وردتنا معلومات عن خطط العصابات وتتمثل بتسميم الأغذية أو توزيع المصاحف التي يتبين في الأصل أنها مفخخات مغلفة بغلاف المصحف الشريف».