انعقد أمس المؤتمر الوطني الأول عن «المواقع الدينية الأثرية والتاريخية في لبنان بين مسؤولية الدولة وواجب الأوقاف»، بدعوة من بطريرك أنطاكية وسائر المشرق غريغوريوس الثالث لحام في المركز العالمي لحوار الحضارات، برعاية الرئيس ميشال سليمان ممثلاً بوزير الثقافة غابي ليون، وفي حضور النائب ميشال موسى ممثلاً رئيس مجلس النواب نبيه بري، الرئيس السابق أمين الجميل، البطريرك الماروني بشارة الراعي، مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان ممثلاً نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، وشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن وشخصيات. وتحدث وزراء البيئة ناظم الخوري والداخلية مروان شربل والاتصالات نقولا صحناوي والإعلام وليد الداعوق (في كلمة من الصين) عن الضرر اللاحق بالمواقع الاثرية الدينية. ثم تحدث رؤساء الطوائف، فذكّر حسن ب «المقامات الخاصة بالموحدين الدروز». واعتبر قبلان أن «الاهتمام بالمواقع الأثرية الدينية والتاريخية عمل عبادي». ودعا قباني الى «عمل ما ينبغي للحفاظ على الآثار الدينية الروحية». وتناول الراعي «الدلالات التاريخية للأديرة والكنائس والمغاور الدينية المسيحية». وأمل لحام أن «تتطور السياحة الدينية لتؤلف لحمة روحية إيمانية تجمع المواطنين». وألقى ليون كلمة سليمان، الذي أكد فيها أهمية انعقاد المؤتمر «في لحظة مفصلية من تاريخ منطقتنا التي تشهد تحولات بعضها غير محسوم النتائج». وقال: «قد يكون انعقاد هذه الندوة في لحظة مفصلية من تاريخ منطقتنا التي تشهد تحولات، بعضها غير محسوم النتائج، من الأهمية بمكان، ليس لإعادة رسم جغرافيا المواقع والمعالم الدينية فحسب، بل لإعادة تظهير جوانب مهمة من تاريخنا، لجهة تأكيد تنوع مجتمعنا وتعايش الثقافات وتناغمها فيه عبر الأجيال، من زمن الفينيقيين حتى يومنا». وأعرب عن «استعدادنا للتعاون إلى أقصى الحدود مع الجهات المختصة كافة، في كل ما من شأنه أن يساهم في إحياء تراثنا الثقافي».