نشطت البطريركية المارونية أمس في وضع اللمسات الأخيرة على احتفال تنصيب المطران بشارة الراعي بطريركاً للموارنة في انطاكيا وسائر المشرق، في الخامسة عصر الجمعة المقبل في بكركي، فيما أعلنت رئاسة مجلس الوزراء في مذكرة إدارية «إقفال كل الإدارات العامة والمؤسسات العامة والبلديات» في اليوم المذكور الذي يصادف «عيد بشارة السيدة مريم العذراء». وجال النائب البطريركي العام رولان أبو جودة على المسؤولين اللبنانيين والمرجعيات الدينية موجهاً اليهم الدعوة الى المشاركة في حفل التنصيب. وزار أبو جودة رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري العائد من جولته الشمالية، في «بيت الوسط» في حضور المستشار داود الصايغ، وسلمه الدعوة. كما زار مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني في دار الفتوى، في حضور الأمين العام للجنة الهيئة الوطنية للحوار الإسلامي - المسيحي محمد السماك والمدير العام لدار الفتوى الشيخ خلدون عريمط. وقال المطران أبو جودة بعد اللقاء: «كانت مناسبة بحثنا فيها أموراً وطنية إسلامية ومسيحية مشتركة. وكان الحديث مثمراً، وحملنا تمنياته لغبطة البطريرك وسيزوره للبحث في أمور خاصة من أجل مستقبل الوطن والعلاقات بينه وبين البطريرك». وزار المطران أبو جودة نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، في حضور المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان. وجدّد الشيخ قبلان الذي كان زار بكركي أول من أمس، للتهنئة، التهاني بانتخاب البطريرك الراعي متمنياً له التوفيق في مهماته الجديدة. وقال المطران أبو جودة: «تحدثنا في أمور كثيرة وطنية وشؤون العلاقة بين طائفتينا، وتمتعنا بحديث سماحته وآرائه كالمعتاد كما أمتعنا بالأمس في كلامه إثر زيارته بكركي، وتحدث بأحاديث لها دلالاتها ومعناها ومغزاها العميق للعلاقات المشتركة والحياة الوطنية الحقيقية». وسلم أبو جودة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن في زيارة الى دار الطائفة الدرزية في بيروت، دعوة الى الاحتفال، وكانت «مناسبة لبحث عدد من الأمور الوطنية الإسلامية والمسيحية المشتركة». وحيا الشيخ حسن البطريرك الراعي متمنياً له التوفيق في مسيرته، كما حيّا البطريرك المستقيل نصرالله صفير ومجلس المطارنة.