قُتل ضابط و4 جنود في هجوم نفذه مسلحون على مكمنهم على الطريق الساحلي في منطقة الضبعة شمال غربي مصر في نطاق محافظة مرسى مطروح، فيما أمر النائب العام بحظر النشر في مقتل أربعة أشخاص برصاص الشرطة بعد الهجوم، إثر تضارب في شأن هويتهم، إذ وصفتهم وزارة الداخلية بأنهم «إرهابيون»، فيما نقلت صحف محلية بينها جريدة «الأهرام» المملوكة للدولة عن مصادر أنهم قتلوا خطأ. وعزز مقتل الضباط المخاوف من تمدد العمليات المسلحة ضد قوات الجيش والشرطة غرباً، إذ أتى الاعتداء بعد أيام من هجوم دام على نقطة عسكرية في واحة الفرافرة في محافظة الوادي الجديد راح ضحيته 22 ضابطاً وجندياً في الجيش. وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي أكد أن مصر تتحسب لأي هجمات على أراضيها انطلاقاً من الحدود الليبية التي قال إنها مؤمنة من الجانب المصري فقط. وشدد على أن الأوضاع المتفجرة في ليبيا تمس أمن بلاده، خصوصاً عبر تهريب الأسلحة وتسلل المتشددين. وقالت وزارة الداخلية في بيان إن مجهولين يستقلون سيارة أطلقوا النار تجاه سيارة من قوة تأمين الطريق الساحلي في منطقة الضبعة (شمال غربي البلاد) ما أسفر عن مقتل رائد في الشرطة و4 جنود. وأظهرت لقطات بثتها قنوات مصرية سيارة شرطة محترقة في موقع الاعتداء. وأوضحت الوزارة أن مكمناً أمنياً على الطريق نفسها أمام قرية «مارينا» السياحية شرق موقع الهجوم الأول، اشتبك أفراده مع أربعة أشخاص كانوا يستقلون سيارة وصفتهم الوزارة بأنهم «من العناصر الإرهابية التي بادرت بإطلاق النيران تجاه المكمن»، ما أسفر عن مقتل الأربعة. لكنها لم تربط بين هجوم الضبعة وقتلى «مارينا». وكان لافتاً أن أصدر النائب العام هشام بركات قراراً بحظر النشر في التحقيقات التي تجريها النيابة العامة في الحادثين، في وسائل الإعلام المحلية والأجنبية «حفاظاً على سير التحقيقات والأدلة فيها». وأخطر مكتبه رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون ورئيس هيئة الاستعلامات لاتخاذ اللازم لتنفيذ القرار. لكن وسائل إعلام محلية، بينها جريدة «الأهرام» شبه الرسمية، نشرت قبل قرار النائب العام وبعده روايات منسوبة إلى شهود وأهالٍ من مرسى مطروح قالوا إن القتلى أمام مكمن مارينا، وبينهم ليبيان، لم يكونوا مسلحين، مرجحين أن يكون قتلهم «خطأ». وكثّفت قوات الشرطة والجيش إجراءات التأمين على الطريق الساحلي وأغلقت لساعات مداخل ومخارج محافظة مرسى مطروح عقب الهجوم. وفي سيناء، قُتلت امرأة وجُرحت اثنتان جراء إطلاق نار من مصدر مجهول عند مدخل قرية الماسورة غرب مدينة رفح، فيما أعلنت مصادر أمنية إلقاء القبض على 6 مصريين خلال وجودهم فى المنطقة الحدودية قرب العلامة رقم 11 جنوب رفح التي تمنع السلطات المصرية الوجود فيها.