ترى الشاعرة السعودية أصايل نجد، أن المسابقات الشعرية لم تخدم الشعر، بل أساءت له كثيراً، كما لم تخدم الشعراء المشاركين فيها. وقالت أصايل ل«الحياة»: «الشعر لا يقدّر بثمن، فالمسابقات جعلت للمادة أهمية أكبر من الشعر»، لافتةً إلى أن الشعراء المشاركين في تلك البرامج لم يستفيدوا منها، بل أضرت بهم كثيراً. وكانت أصايل كشفت عن اسمها الحقيقي بعد 18 عاماً قضتها في الساحة الشعبية، من خلال ظهورها في برنامج «نبضك» عبر إذاعة «يو إف إم»، الذي يقدمه الزميل بندر الحمودي أخيراً، ولم تتردد في ذكر اسمها الأول «دلال»، ووعدت بذكر لقب عائلتها في حال موافقتهم على ذلك. وأوضحت أن «الاسم المستعار لا يقتصر على الشاعرة فقط، بل إن هناك شعراء يكتبون بأسماء مستعارة، فكشفت عن اسمي الأول لأنه من حقي، أما اسم عائلتي، فليس ملكي. ما الذي يستفيده المتلقي حينما أذكر اسمي بالكامل؟ لأن الأهمية الكبرى تكمن في النص الشعري المقدم للمتلقي». وأضافت أصايل التي تعتبر أول مسؤولة عن صفحة شعبية في السعودية، من خلال صحيفة «المسائية»، أن هناك شعراء وشاعرات يكتبون بأسماء مستعارة، وآخرين يستخدمون أسماءهم الحقيقية في الساحة، بيد أن الذي يبقى نتاجهم الشعري، فهناك عدد من النصوص لا يزال خالداً، لدرجة أن المتلقي لا يعرف أسماء كتابها. وعن رأيها في الشعر النسائي قالت: «ليس في الشعر فرق بين المرأة والرجل، بل إنه يعتمد على القصيدة المكتوبة، لكن هناك حراكاً نسائياً في الساحة الشعبية، إذ يوجد شاعرات مميزات، ظهرن بصورة جميلة»، مشيرةً إلى أنها تستعد لإصدار ديوان شعري يوثق قصائدها، «لم يعد يستهويني نشر قصيدة، أو كتابة مقالة». واشتهرت الشاعرة أصايل نجد بحضورها المميز، وقصائدها الجميلة، التي تغنى عدد من الفنانين بها. وعلى رغم ابتعادها عن الإعلام، إلا أن أشعارها لا تزال حاضرة في الساحة الشعبية في شكل كبير. يذكر أن عدداً من الشاعرات السعوديات ظهرن بأسمائهن الحقيقية خلال الأعوام القليلة الماضية، بعد أن اشترطت المسابقات الشعرية على المشاركين فيها عدم قبول أصحاب الأسماء المستعارة.