أعلنت شركتا «هيومن فيلم» و «عراق الرافدين» عن حصول فيلم «في أحضان أمي» (إنتاج مشترك للعراق وهولندا وبريطانيا والإمارات العربية المتحدة) على جائزة أفضل فيلم وثائقي في جوائز آسيا والمحيط الهادي السينمائية لعام 2012. وتعد هذه الجائزة بمثابة الأوسكار الآسيوي. الفيلم من إخراج عطية ومحمد جبارة الدراجي وإنتاج إيزابيل ستيد والأخوين الدراجي. وتم الإعلان عن الفائزين في الحفل السنوي السادس للمهرجان في أمسية الحفل في بريسبان، أستراليا. تم تصوير الفيلم في بغداد في أكثر المناطق المعروفة بفقرها وخطورتها. وتدور حكايته حول هشام، الذي يعمل بلا كلل ومن دون أيّ دعم من الدولة لحماية وإيواء أكثر من ثلاثين طفلاً يتيماً. وقد استلم إشعاراً بإخلاء مكان سكن الأيتام خلال فترة أسبوعين، حيث لا يملك مالاً ولا موارد تحت تصرفه. فيصبح هو والأطفال في حال يرثى لها، ومن بين هؤلاء سيف الذي لا يتذكر شيئاً عن والدته المتوفاة سوى اسمها، ومحمد الذي يصارع لتحقيق التوازن بين حياة المدرسة وبحثه عن هويته الذاتية، وصلاح الذي لا يقوى على النطق السليم بسبب صدمة تعرض لها وتعتريه المخاوف من استطاعته الالتحاق بالمدرسة في يوم ما. والحال أن هذه الجائزة جعلت من «في أحضان أمي» أول فيلم عراقي يحصل على جائزة الأكاديمية الأسترالية لأفضل فيلم وثائقي من بين أكثر من 264 فيلماً للمنافسة في هذا العام مع بلدان آسيا والمحيط الهادي ومناطق أخرى. وتم نقل حفل توزيع الجوائز على محطات التلفاز في 44 بلداً في آسيا والمحيط الهادي. ونذكر هنا للمناسبة أن الفيلم شارك بمهرجانات عالمية عدة مثل: تورنتو وسان فرانسيسكو وأبو ظبي وأمستردام وكوبنهاغن وأكثر من 50 مهرجاناً آخر وحصل على أكثر من 10 جوائز وتم توزيعه في 8 دول حتى الآن حيث اعتبر من قبل المتفرجين والنقاد، تذكاراً قوياً وشاهداً مهماً لكل ضحايا الحرب.