كرر فريق النصر فوزه على نظيره الحد البحريني في اياب دور ال16 من بطولة كأس الاتحاد العربي، وذلك بهدفين من دون مقابل، بعد أن تفوق ذهاباً بثلاثية نظيفة، ليتأهل إلى دور ال8 من المسابقة، فيما ودّع الفتح المنافسات من البطولة ذاتها بتعادله مع العربي بهدفين لكليهما، وكان قد خسر ذهاباً بثلاثة أهداف في مقابل هدفين. الحد - النصر بدأت المباراة بانتفاضة هجومية من أصحاب الأرض، وذلك رغبة في الضغط على النصر في ملعبه بحثاً عن هدف يحيي آماله، وشكل ثنائي فريق الحد البحريني النيجيري عبدالحفيظ عبدالسلام والبرازيلي فاغنر خطورة على الدفاعات النصراوية، دانت السيطرة لفريق الحد البحريني في اول ثلث ساعة التي سنحت خلاله اكثر من فرصة كانت الأولى في الدقيقة التاسعة عندما وجد النيجيري عبدالحفيظ عبدالسلام نفسه منفرداً داخل منطقة الجزاء ليسدد الكرة قوية تألق معها الحارس عبدالله العنزي، وأبعدها لركلة زاوية، فيما جاءت الفرصة الثانية في الدقيقة ال22، التي أخطأ من خلالها مدافع النصر الأوزبكي شوكت في إبعاد الكرة لتصل للبرازيلي فاغنر، الذي صوبها رأسية مرت بسلام. وتحقق للنصراويين مبتغاهم بعد ان سجل خالد الغامدي الهدف الأول في الدقيقة ال23 بعد مجهود فردي ومهاري، إذ تجاوز اكثر من ثلاثة مدافعين قبل ان يرسل الكرة أرضية في اقصى الزاوية اليمنى للحارس عباس خميس. في الشوط الثاني، الذي واصل فيه النصر سطوته وتفوقه على الحد البحريني، ومع الدقيقة 56 يهدر الإكوادوري جيمي أيوفي فرصة تسجيل هدف ثان للنصر بعد ان خطف الكرة من دفاعات الحد وتقدم بالكرة لولا انه لم يحسن التعامل جيداً معها لتضيع اثمن الفرص، وجاء الرد سريعاً من اصحاب الأرض من خطأ بالقرب من منطقة الجزاء صوبها فاغنر في أحضان العنزي. في الدقيقة 89 وضع عبدالرحمن القحطاني بصمته بعد ان سجل الهدف الثاني من كرة جهزها له السهلاوي تعامل معها القحطاني بإيداع الكرة ساقطة فوق الحارس المتقدم كهدف ومع الوقت بدل الضائع دخلت المباراة في منعطف الإشتباكات التي تلقى على إثرها لاعب الحد احمد حبيب البطاقة الحمراء بعد اشتراك عنيف ضد اللاعب ابراهيم غالب، وهو الموقف الذي استدعى دخول لاعبي الفريقين في نقاشات توقفت على اثرها المباراة لبضع دقائق وسط دخول الحكم الرابع ومدرب فريق الحد عدنان ابراهيم لتهدئة لاعبي فريقه. الفتح - العربي اشتعل فتيل الإثارة والندية باكراً، بعدما تحصل الفتح على ركلة جزاء عند الدقيقة الثانية، إثر تعرض حمدان الحمدان إلى إعاقة صريحة، تقدم لتنفيذها خوزيه التون، إلا أن الحارس خالد الرشيدي تمكن من التصدي للكرة، ولم يتأثر لاعبو الفتح بركلة الجزاء الضائعة، إذ فرضوا سيطرتهم الميدانية، وكاد الكونغولي دوريس سالمو أن يسجل عبر تسديدة مرت بجوار القائم (11)، ورد للضيوف فهد الرشيدي برأسية مرت هي الأخرى بجوار القائم، ووسط اندفاع لاعبي الفتح، أنطلق الأردني احمد هايل من الجهة اليسرى وأرسل كرة عكسية، غمزها فهد الرشيدي في المرمى كهدف أول للعربي (20)، بعدها سعى لاعبو الفتح جاهدين إلى العودة لنقطة البداية وكان لهم ما أرادو عندما تبادل التون وربيع سفياني الكرة التي وصلت أخيراً لسفياني الذي أودعها في شباك خالد الرشيدي كهدف تعادل (33)، ولم تقف طموحات أصحاب الدار عند ادراك التعادل، إذ واصلوا سيطرتهم التامة على مجريات اللعب، والضغط على مرمى الضيوف، إلى أن تحصلوا على ركلة جزاء سجل منها البرازيلي التون الهدف الثاني (38)، وفرط ربيع سفياني في إضافة الهدف الثالث عندما تلقى تمريرة هائلة من حسين المقهوي، أنفرد على اثرها سفياني، إلا أنه سدد في أقدام خالد الرشيدي. وفي الشوط الثاني، دخل الفريقان أكثر جدية وتركيزاً من اجل حسم بطاقة التأهل، محمد شريفي أنقذ مرماه بعد أن ابعد كرة أحمد هايل المنفرد، وتحصل الفتح على مشارف المنطقة على ركلة حرة نفذها دوريس تصدى لها خالد الرشيدي، وأهدر ربيع سفياني فرصة تعزيز النتيجة عندما طوح بالكرة بعيداً عن المرمى على رغم مواجهته لحارس المرمى (54). وانحصر اللعب في الثلث ساعة الأخيرة في منتصف الميدان وسط أفضلية نسبية للفتح، إلا أن الأردني أحمد هايل فاجأ الجميع بتسجيل هدف التعادل لفريقه (76)، ورمى الفتح بكل ثقله في الدقائق الأخيرة بحثاً عن هدف يعيد له أمل التأهل لكن من دون جدوى.