طالب ممثل المرجع الشيعي الأعلى السيد علي السيستاني في كربلاء أحمد الصافي البرلمان بتغيير القوانين في طريقة تنسجم مع الواقع الذي يعيشه العراق، فيما اتهم امام جمعة براثا في بغداد الشيخ جلال الدين الصغير مفوضية الانتخابات بالتستر على عمليات التزوير التي حدثت أخيراً في انتخابات المحافظات. وقال الصافي خلال خطبة صلاة الجمعة في كربلاء إن القوانين السارية في الدولة تعيق عمل الدوائر الحكومية وتفرغها من محتواها. وأضاف أن «البرلمان يتحمل تغيير الأنظمة والقوانين لتسيير الدولة في شكل مباشر. اما أن تستصدر لجان المجلس القانون أو أن يأتي القانون من جهات أخرى مثل مجلس الوزراء أو بعض الجهات الحكومية الأخرى ليناقش ثم يقرر». وزاد أن المجلس «ينشغل في بعض الحالات بأمور تفرغه من محتواه». وانتقد الصافي أجهزة الأمن أثناء تنفيذها عمليات الدهم والتفتيش في كربلاء، وأكد أنها لا تعرف طريقة الدهم. وقال: «أتحدث عن ثقافة المداهم. لو فرضنا أن ذلك الشخص مجرم لكن البيت له حرمة والساكنين في ذلك الدار لهم حرمة وطريقة إلقاء القبض والدّهم تدل على ثقافة المداهم». وزاد أن «إلقاء القبض في الطريقة التي ذكرناها غير مقبولة. فلا الثقافة في كل دول العالم تبيح هذه الطريقة ولا ديننا يبيحها وليس هناك عرف يسمح بها». الى ذلك، اتهم امام جمعة جامع براثا في بغداد جلال الدين الصغير مفوضية الانتخابات في العراق وأيضاً بعثة الاممالمتحدة بالتستر على عمليات تزوير حدثت في الانتخابات الاخيرة لمجالس المحافظات. وقال الصغير إن المفوضية لم ترد على ما أشرنا اليه عن وجود 140 مرشحاً لم يحصلوا على أي صوت وذلك عكس المنطق، فلا بد أن ينتخب هؤلاء على الأقل أنفسهم وعائلاتهم. وحذر الصغير من تكرار التزوير في الانتخابات المقبلة وطالب مفوضية الانتخابات ببيان تفسير مقنع لتمسكها بحدوث انتخابات نزيهة على رغم أن ما حدث هو عكس ذلك. من جهته، قال امام جامع السامرائي في بغداد هاشم الطائي إن المصالحة الوطنية تعد حجر الزاوية للنهوض بالعراق، وأن الجميع يدرك أن أحداً ليس فوق القانون لكن يجب مراعاة ضرورات المصالحة الوطنية وأولوياتها عند الاقدام على عمليات الاعتقال التي تحدث في العراق. إلى ذلك، دعا تيار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الى تظاهرة «مليونية» يوم الخميس المقبل الموافق التاسع من نيسان (ابريل) الجاري لمناسبة الذكرى السادسة لسقوط النظام، للمطالبة بخروج قوات «الاحتلال». وقال الشيخ جاسم المطيري خطيب صلاة الجمعة في مدينة الصدر، معقل التيار الصدري: «لا تنسوا اننا على موعد مع التظاهرة المليونية الحاشدة (...) يجب أن تحضروا الخميس التاسع من نيسان (ابريل) الى ساحة الفردوس» وسط بغداد. وطالب المطيري العراقيين عموماً وأبناء التيار خصوصاً، ب «التنديد بالاحتلال». وردد مع المصلين «اخرج اخرج يا محتل». ويتخذ التيار الصدري من التاسع من نيسان (ابريل) موعداً سنوياً لحشد انصاره للتنديد ب «الاحتلال الاميركي».