للمرة الثانية، برّأت محكمة الجزاء الخاصة بيوغوسلافيا امس، رئيس الوزراء السابق في كوسوفو راموش هاراديناي واثنين من رفاقه السابقين في «جيش تحرير كوسوفو»، من تعذيب صرب وقتلهم خلال حرب استقلال الاقليم (1998-1999). وقال القاضي ياكوني جاستيس مولوتو ان «المحكمة تعتبر ان (هاراديناي) ليس مذنباً في كل الاتهامات التي وردت في محضر الاتهام»، مضيفاً ان «المحكمة ليست مقتنعة بأن الشاهد كان موجوداً في وسط يابلانيتسا». واضافة الى هاراديناي (44 سنة)، الزعيم السابق ل «جيش تحرير كوسوفو»، برّأت المحكمة ادريس بالاي (41 سنة) القائد الخاص لحركة «النسور السود» في «جيش تحرير كوسوفو» ولاهي براهيماي (42 سنة) وهو قيادي في الحركة ذاتها، من تهم بالقتل والتعذيب استهدفت خصوصاً صرباً. ودان الرئيس الصربي توميسلاف نيكوليتش تبرئة هاراديناي، معتبراً ان المحكمة الدولية ليوغوسلافيا «أُنشئت لمحاكمة الشعب الصربي. لن يحكم على أحد للجرائم المرتكبة ضد صرب كوسوفو». اما الناطق باسم الحكومة الصربية ميليفوي ميهايلوفيتش فرأى ان المحكمة «اضفت شرعية على قانون المافيا في كوسوفو».