ارتفع خام «برنت» أمس صوب 110 دولارات للبرميل حيث بدا أن المشرعين الأميركيين اقتربوا جداً من إبرام اتفاق بشأن «الهاوية المالية»، ومع تفاقم التوترات في الشرق الأوسط، لكن الحذر إزاء توقعات الطلب على النفط في العام المقبل ظل ملازماً للمستثمرين. وارتفع سعر خام «برنت» 29 سنتاً إلى 109.80 دولار للبرميل في حين زاد الخام الأميركي 26 سنتاً إلى 86.75 دولار للبرميل بعد خسائر في الجلسة السابقة. وتتعرض أسواق النفط لضغوط نتيجة الغموض في شأن الطلب على الوقود في 2013 مع استمرار الأداء الضعيف للاقتصاد العالمي. وأعلن مصدر أن مقاتلين جرحى نظموا إحتجاجاً أمام مصفاة النفط الرئيسية في غرب ليبيا أمس، وأوقفوا عملياتها للمرة الثانية هذا الشهر ما يثير المخاوف من نقص البنزين في البلاد. وقال الناطق باسم شركة المصفاة، عصام المنتصر، إنها «في حال توقف تامة والمتظاهرون يمنعون الموظفين من الدخول كما أن شاحنات نقل الوقود لا تستطيع مغادرة المصفاة». وأضاف: «الكثير من المحتجين يريدون أن ترسلهم الحكومة للخارج لتلقي العلاج أو الحصول على مزيد من الأموال من الحكومة كتعويض عن جهودهم». في سياق آخر، أظهرت بيانات لحركة السفن أن شحنة من الغاز المسال حمّلت من مرفأ في اليمن للمرة الأولى منذ تفجير خط الأنابيب الذي يمده بالغاز أواخر الشهر الماضي. ووفق البيانات فإن الناقلة الكورية «كيه موجونجوا» رست في منشأة بلحاف أمس. وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمنشأة التي افتتحت في 2009 نحو 6.7 مليون طن سنوياً من الغاز المسال الذي يبيعه اليمن بعقود طويلة الأجل إلى «مؤسسة الغاز الكورية» و «جي دي اف سويز» و «توتال» التي تدير المرفأ نفسه. العراق في شأن آخر، اشترت «لوك أويل» نفطاً من كردستان متحدية حظر العراق للتجارة مع الإقليم، لكن الشركة الروسية تفادت حتى الآن غضب بغداد التي تأمل في أن يتدخل الروس لتطوير حقولها الكبيرة في الجنوب بعد إنسحاب شركات غربية. غير أن مصادر في قطاع الطاقة أكدت أن «ليتاسكو» ومقرها جنيف وهي الذراع التجارية ل «لوك أويل»، أصبحت ثالث شركة تشتري المكثفات الكردية وهي صنف من النفط الخفيف جداً بعد اثنتين من أكبر الشركات التجارية في العالم هما «ترافيغورا» و «فيتول». وقال مسؤول في «شركة تسويق النفط العراقية الحكومية» (سومو): «بعد تقصي الأمر مع الأطراف المعنية حصلنا على تأكيد على أن لوك أويل لم تشتر أي نوع من الخام لمصلحة الحكومة الكردية». وأشارت مصادر إلى أن «ليتاسكو» استأجرت الناقلة «سييلو دي نابولي» لتحميل نحو 19 ألف طن مكثفات من المنطقة الكردية، من مرفأ طوروس في مدينة جيهان التركية. في شأن مختلف، دفع مسؤولان في شركة النفط «بي بي» ببراءتهما بعد اتهامهما بأنهما لم يمنعا الإنفجار الذي أوقع 11 قتيلاً في نيسان (ابريل) 2010 في منصة نفطية وأدى الى بقعة نفطية سوداء في خليج المكسيك. ودفع روبرت كالوزا (62 عاماً) ودونالد فيدرين (65 عاماً) ببراءتهما أمام محكمة فيديرالية في نيو أورلينز في ولاية لويزيانا حيث استدعيا إضافة الى زميل آخر لهما ملاحق بتهمة تضليل القضاء. واعتبر وكلاء كالوزا وفيدرين، وهما أعلى مسؤولين في شركة «بي بي» في منصة «ديبووتر هوريزون» عندما وقع الإنفجار، أنه يراد جعل موكليهما كبشي فداء. ومثل أمام القضاء أيضا ديفيد رايني وهو مسؤول كبير سابق في الشركة النفطية البريطانية ودفع ببراءته. وهو متهم أيضاً بتضليل القضاء بعد أن كذب حول كمية النفط التي تسربت من الآبار. وفي العلاقات الصينية - المصرية، بحث وزير البترول والثروة المعدنية المصري أسامة كمال مع رئيس شركة «سينوبك ستار» الصينية للبترول والوفد المرافق له، الفرص الإستثمارية المتاحة وتطوير الشراكة القائمة بين الجانبين. يذكر ان شركة «سينو ثروة» المصرية - الصينية تعمل في مجال حفر الآبار البترولية وبلغت إستثماراتها نحو 583 مليون دولار. وأشار كمال إلى أن المحادثات مع الوفد الصيني تأتي في إطار تحرّك الحكومة لجذب الإستثمارات الأجنبية وتوسيع نطاق التعاون مع الشركات الأجنبية من أجل زيادة معدلات الإنتاج والإحتياط وتوفير الطاقة لتلبية حاجات خطط التنمية الطموحة لمصر خلال الفترة المقبلة. ولفت وزير البترول المصري الى أن المحادثات شملت توسيع نطاق المشاركة في مجال البترول والغاز.