أكد مسؤولون في قطاع النفط العراقي أن «إكسون موبيل» أخطرت بغداد بنيتها بيع حصتها في حقل النفط «غرب القرنة 1» وأن العراق سيرد على القرار بحلول الأحد المقبل. وهي أول تصريحات تؤكد رسمياً بأن «إكسون» تريد الانسحاب من «غرب القرنة» بعد توقيع اتفاقات تنقيب مع إقليم كردستان العراق. وقال مدير دائرة العقود والتراخيص في وزارة النفط العراقية، عبد المهدي العميدي، لصحافيين إن «إكسون موبيل» بعثت برسالة إلى «شركة نفط الجنوب» تبدي فيها رغبتها في بيع حصتها في حقل «غرب القرنة 1». وأوضح العميدي أن «إكسون موبيل» بدأت محادثات مع شركات نفط عالمية أخرى لبيع حصتها في الحقل. وتابع: «أفادت إكسون في خطابها بأنها بدأت محادثات مع بعض شركات النفط العالمية لبيع حصتها في غرب القرنة1». ووقعت وزارة النفط العراقية عقداً مع شركة «لوك أويل» الروسية و»انبكس» اليابانية لاستكشاف رقعة نفطية في جنوب البلد. وقال العميدي: «عقود هذه الجولة تعد استئنافاً لعمل الاستكشاف الذي انقطع من سبعينات القرن الماضي، ونتوقع أن تضيف احتياطات نفطية مهمة للعراق وتلبي الحاجة الملحة للوقود لإنتاج الطاقة». وأعرب عن أمله بأن يحقق الائتلاف الالتزامات التي في العقد في شكل جيد يرضي متطلبات وزارة النفط. ووقع العقد مدير «شركة نفط الجنوب» ضياء جعفر، مع جاتي الجبوري ممثل شركة «لوك أويل» الروسية، وياسوهيسا كاني هالا عن شركة «انبكس» اليابانية. ولفت مدير «شركة نفط الجنوب» إلى أن «هذه العقود تعد أساساً رصيناً لبناء سياسية نفطية تساهم في استقرار الطاقة في العالم». ليبيا وأعلن رئيس «المؤسسة الوطنية للنفط الليبية»، نوري بالروين، أن المؤسسة تهدف إلى زيادة إنتاج النفط الخام إلى 1.72 مليون برميل يومياً في نهاية آذار (مارس) من العام المقبل لكنه حذر من أخطار توقف الإنتاج بسبب الإضرابات. وقال خلال مؤتمر لصناعة النفط والغاز في شمال أفريقيا استضافته طرابلس: «تعرضنا لبعض التراجعات في الإنتاج... شهدنا إضرابات ونتوقع المزيد منها لكنه أمر صحي». وأوضح أن الاحتجاجات في مصفاة الزاوية في وقت سابق هذا الأسبوع أدت إلى إغلاق حقل الشرارة الذي ينتج 200 ألف برميل يومياً. وأعلن ناطق باسم مصفاة النفط الرئيسية في غرب ليبيا إن العاملين عدلوا عن إضراب مزمع مضيفاً أن العمليات تسير كالمعتاد. وأكد رئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف أن روسيا ستمضي قدماً في خططها لتخصيص شركة النفط الوطنية «روسنفت» بعد استحواذها على «تي أن كيه بي بي» في صفقة لشراء حصص «بي.بي» وشركاء لها. ونقلت وكالة أنباء انترفاكس عن ميدفيديف قوله خلال زيارة إلى لاوس: «الصفقة لا تعني أننا لن نخصص روسنفت». ويعتقد على نطاق واسع أن إجراء مزيد من التخصيص في قطاع النفط يلقى معارضة من إيغور سيتشين، الرئيس التنفيذي ل «روسنفت» والعقل المدبر لصفقة شراء «تي أن كيه بي بي» في مقابل أسهم ومبالغ نقدية والتي ستجعل الشركة البريطانية مساهما رئيساً في الشركة الروسية. في الأسواق، تفاقمت خسائر العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي لتتراجع أكثر من دولار متخلية عن بعض مكاسبها القوية هذا الأسبوع مع عودة المستثمرين للتركيز على المشكلات التي تواجه الاقتصاد بعد إعادة انتخاب الرئيس الأميركي باراك أوباما. وتراجع سعر الخام الأميركي 85 سنتاً إلى 87.86 دولار للبرميل بعدما انخفض إلى 87.67 دولار قبل دقائق من ذلك. وتراجع عقد أقرب استحقاق لخام «برنت» 84 سنتاً إلى 110.23 دولار للبرميل.